كتب ابراهيم الامين في” الاخبار”:الفكرة، تتصل بأن بين اللاعبين الجديين، المحليون منهم والخارجيون، من يفكر بأن واقع لبنان اليوم لا يشبه الوضع الذي كان موجوداً قبل ست سنوات. وببساطة شديدة، ليس بمقدور حزب الله وفريقه أن يفرضا رئيساً لغياب التوافق الفعلي بين القوى المشكّلة لهذا التحالف، بالإضافة إلى أن العناصر الخارجية المؤثرة لن ترفع الحظر عن لبنان في حال فرض حزب الله مرشحه. والأمر نفسه ينطبق على الطرف الآخر، إذ لا تقدر الولايات المتحدة ولا السعودية ولا أي طرف آخر، على فرض مرشح رئاسي مهما تطور الاستعراض الإعلامي للسفيرة الأميركية في بيروت أو ارتفع عدد تغريدات السفير السعودي في لبنان. لكن نتيجة هذا الصدام، هي التي تجعل البعض يقترح فكرة الحل الوسطي الذي يناسب اللاعبين الأساسيين، وقد لا يكون مناسباً لحاجات البلاد لتجاوز ما تعانيه. وفكرة الحل الوسط تقول إن القوى اللبنانية المنقسمة سياسياً بين فريقين، وتتصل بالإقليم والعالم بمحورين متخاصمين، يجب أن يحصل بينها توافق على مقايضة تقول: رئيس للجمهورية منا، ورئيس للحكومة منكم… وهذا هو المعنى الحقيقي للحديث عن تسوية تحمل سليمان فرنجية ونواف سلام معاً إلى بعبدا والسراي الكبير!