رصد خبراء ومراقبون تزايد جرأة الشباب الإيرانيين المشاركين في الاحتجاجات المتواصلة منذ 9 أيام مما أثار تحذيرات من استعداد السلطات للجوء لوسائل القمع الوحشية.
في وقت واصلت السلطات الإيرانية عرقلة وقطع خدمات الإنترنت بشكل واسع مع اعتماد أساليب مختلفة للتغلب على الأزمة المتصاعدة التي تهدد بتصدع النسيج المجتمعي، دخلت الاحتجاجات في مدن إيرانية مختلفة يومها التاسع، أمس، فيما أظهرت مقاطع فيديو وتقارير ميدانية أن الشباب الإيرانيين أصبحوا أكثر جرأة في التعامل مع السلطات الأمنية التي تسعى لاحتواء وقمع الانتفاضة ضد النظام.
وحافظت موجة الاحتجاجات على حيويتها نسبياً، وخرجت مسيرات ليلية في عدة مناطق رئيسية من بينها العاصمة طهران ومشهد وأصفهان وتبريز وكردستان وكرج، فيما سيطرت الأجواء الأمنية على معظم المدن بجنوب وغرب البلاد.
وتحدثت المعارضة عن ارتفاع عدد القتلى جراء الاضطرابات إلى 140 شخصاً فضلاً عن إصابة المئات.
واتسعت رقعة تأييد الحركة الاحتجاجية، لتضم في صفوفها داعمين لها من كتاب وصحافيين ورياضيين وأخيراً السينمائيين.
وأصدر عدد من السينمائيين الإيرانيين بياناً موجها لقوات الأمن، يحمل عنوان: “ألقوا بنادقكم أرضاً”، مطالبين قوات الأمن بعدم استخدام العنف ضد المتظاهرين.
وحضّ المخرج الإيراني العالمي أصغر فرهادي، الحائز جائزة أوسكار مرتين، الناس في جميع أنحاء العالم على “التضامن” مع المتظاهرين وأشاد بـ «النساء التقدميات والشجاعات اللواتي قدن الاحتجاجات من أجل حقوقهن الإنسانية إلى جانب الرجال».