تقرير لجنة المال قيد الإنجاز والدولار الجمركي بين 10 و14 ألفاً

على الرغم من مرور أكثر من أسبوع على عقد آخر جلسة للجنة المال والموازنة لمناقشة مشروع قانون موازنة العام 2022، إلا أن المعلومات المتوافرة لـ»نداء الوطن» تُشير إلى أن رئيس اللجنة النائب إبراهيم كنعان بات على وشك الإنتهاء من وضع اللمسات الأخيرة على تقريره، الذي يُفترض أن يتضمن المواد التي تمت الموافقة عليها وتلك التي تمّ تعليقها والإيرادات بموجب سيناريوات وزارة المال.

وعطفاً على ما تقدم وإنطلاقاً مما أعلنه أمس رئيس حكومة تصريف الأعمال الرئيس المكلف نجيب ميقاتي بعد لقاء جمعه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية، فإن موعد الجلسة النيابية العامة لمناقشة وإقرار الموازنة مرجح الأسبوع المقبل.

نفى ميقاتي رداً على سؤال لـ”نداء الوطن” أن يكون قد بحث مع بري في ملف تشكيل الحكومة العتيدة،و أكد أن البحث تناول موضوع الموازنة وإمكانية أن تكون أمام مجلس النواب الأسبوع المقبل.

هذا الموقف تقاطع مع تأكيد مصادر نيابية مختلفة زارت عين التينة والتقت بري وفي مقدمها نائب رئيس المجلس الياس بو صعب، الذي أكد لـ»نداء الوطن» أن الأجواء توحي بالتوجه نحو جلسة للموازنة الأسبوع المقبل.

وبانتظار أن يُعلن رئيس لجنة المال خلال الساعات المقبلة عن إنهاء تقريره وتسليمه لبري وبالتالي الكشف عما يمكن أن يتضمنه .

وبانتظار أن يُحدد بري جلسة لهيئة مكتب مجلس النواب تمهيداً لتحديد موعد جلسة الموازنة، فإنه لا بد من التذكير بأن لجنة المال كانت قد إنتهت خلال النقاش في الموازنة إلى جملة من المعطيات أهمها أن النقاش يتم على قاعدة الإختيار بين السيئ والأسوأ، وأن هذه الموازنة هي لمدة لا تتجاوز الأربعة أشهر والمطلوب أن يتم التحضير لموازنة حقيقية تترافق مع خطة إصلاحية للعام 2023 وليس فقط إحتساب أرقام وإعداد موازنة دفترية.

كما سيتضمن تقرير اللجنة المقترحات التي تقدم بها وزير المال حول سعر الدولار الجمركي بين 10 و12 و14 ألف ليرة على أن تبت الهيئة العامة للمجلس في الأمر، علماً أن هذه المسألة هي من صلاحيات الحكومة ووزير المالية.

وسيتضمن التقرير أيضاً، إيرادات ونفقات جديدة، إضافة إلى كل الملاحظات والتحفظات التي تقدم بها النواب على قاعدة أن المطلوب تحمل المسؤولية من قبل الجميع، وعدم التهرب والتلهي بجنس الملائكة والمشاركة في إتخاذ القرارات اللازمة لتأمين الحد الأدنى من التوازن بين النفقات والواردات، لكي تستطيع مالية الدولة تأمين المطلوب على الصعيد الصحي والتربوي والوظيفي وغيره.