قائمة مرعبة.. أكثر 10 فيروسات فتكا في الألفية الجديدة

لم يستفق العالم من فيروس كورونا ومتحوراته الأكثر فتكا، إلا أن ظهر جدري القردة ليزيد القلق من تهديد الفيروسات الناشئة في القرن الحادي والعشرين.

وشهدت الألفية الحالية العديد من الفاشيات التي سببتها فيروسات فتاكة قضت على الملايين في 22 عاما، ولا تزال تهدد باقي الشعوب بالمرض والوفاة.

بداية من سارس وانتهاء بماربورج، شنت فيروسات منشأها حيواني هجوما حادا على البشر، بعضها ظل يظهر ويختفي والبعض الآخر لا يزال يصيب الملايين متواريا في متحورات وطفرات جديدة أوجدها.

في هذا التقرير، نستعرض أبرز 10 فيروسات فتكا بالبشر خلال القرن الحادي والعشرين، كالتالي:

1- كورونا

نتج “كوفيد-19” عن فيروس كورونا المستجد SARS-CoV-2 الذي ظهر في أواخر عام 2019 في الصين قبل أن ينتشر في جميع أنحاء العالم، ما أسفر عن مقتل أكثر من 6.2 مليون شخص وفقًا لإحصاء حتى نهاية مايو من قبل جامعة جونز هوبكنز الأمريكية.

كورونا

أدى الوباء إلى تعبئة عالمية أدت إلى توفير سريع للعديد من اللقاحات الفعالة إلى حد كبير، ومع ذلك تقول منظمة الصحة العالمية إن هناك 14.9 مليون حالة وفاة فائضة في العالم مرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بكورونا.

2- مارس

تم اكتشاف متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS) لأول مرة في عام 2012 في المملكة العربية السعودية، وهو مرض تنفسي فيروسي ناجم عن فيروس كورونا جديد ينتقل عن طريق الإبل.

على الرغم من انخفاض معدل انتقاله بين البشر، إلا أنه يتسبب في الوفاة في ثلث الحالات حيث جاء في آخر إحصاء رسمي لمنظمة الصحة العالمية نُشر في سبتمبر/ أيلول 2019 أن أكثر من 850 شخصًا ماتوا بسبب متلازمة الشرق الأوسط التنفسية.

3- السارس

ظهرت متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس)، وهو من عائلة كورونا أيضًا، في جنوب الصين في أواخر عام 2002. ويُعتقد أنه انتقل من الخفافيش إلى البشر عن طريق الزباد وهو حيوان ثديي يُباع لحمه في الأسواق الصينية.

ووفقا لموقع wionews، يتسبب السارس في أشكال حادة من الالتهاب الرئوي ويبلغ معدل الوفيات 9.5%، وانتشر تفشي المرض قبل عقدين إلى حوالي 30 دولة ما أسفر عن مقتل 774 شخصًا، معظمهم في الصين.

4- إيبولا

تم التعرف على الفيروس لأول مرة في عام 1976 في جمهورية الكونغو الديمقراطية ثم زائير، حيث تسبب الفيروس في سلسلة من الأوبئة في أفريقيا، مما أسفر عن مقتل حوالي 15000 شخص.

فيروس إيبولا

قتل أسوأ وباء في غرب إفريقيا بين عامي 2013 و2016 أكثر من 11300 وحده، وشهدت جمهورية الكونغو الديمقراطية أكثر من اثني عشر تفشيًا وهو الأكثر فتكًا بحياة 2280 شخصًا في عام 2020.

5- ماربورج

تم تحديد فيروس ماربورج لأول مرة في عام 1967 في ألمانيا ويوغوسلافيا السابقة بعد إجراء بحث على القرود الخضراء الأفريقية المستوردة.

فيروس ماربورغ

وهو من نفس عائلة فيروس إيبولا ويؤدي إلى وفاة حوالي واحد من كل اثنين من المصابين، وقتل أسوأ تفشٍ 329 شخصًا في أنجولا عام 2005.

6- زيكا والشيكونغونيا وحمى الضنك

تنتج هذه الفيروسات الثلاثة أعراضًا مشابهة لأعراض الإنفلونزا وتنتقل عن طريق لدغات البعوض. انفجرت الحالات في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين بالتوازي مع ارتفاع أعداد البعوض النمر.

تسبب فيروس زيكا، الذي اكتشف لأول مرة في عام 1947 في قرد في أوغندا، في ظهور أول وباء له في ميكرونيزيا في عام 2007 قبل أن ينفجر في أمريكا اللاتينية في عام 2015، ولا سيما في البرازيل، والخطر الكبير له هو تشوهات خطيرة في أطفال الأمهات المصابات أثناء الحمل.

انتشر شيكونجونيا في أفريقيا منذ عام 2004 ووصل إلى المحيط الهندي وكذلك آسيا قبل أن يصل إلى منطقة البحر الكاريبي من عام 2013 قبل تفشي المرض عام 2015 في أمريكا اللاتينية.

يسبب الحمى وآلام المفاصل التي تهدأ بشكل عام بعد بضعة أيام أو أحيانًا أسابيع.غالبًا ما تكون حمى الضنك، التي تحدث بشكل أساسي في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، خفيفة، ولكنها قد تكون قاتلة في حالات نادرة.

ارتفعت الحالات التي تم إخطار منظمة الصحة العالمية بها عشرة أضعاف بين عامي 2000 و2020 وأصبح المرض مستوطنًا في أكثر من 100 دولة في أفريقيا وأمريكا اللاتينية وشرق البحر الأبيض المتوسط وجنوب شرق آسيا والمحيط الهادئ.

7- هانتا

في عام 1993 حدث اندلاع لمتلازمة رئوية فيروس هانتا، الناجمة عن التعرض لفيروس سين نومبر هانتا، في نيو مكسيكو وأريزونا.

يتبع هذا المرض الشبيه بالإنفلونزا فشل تنفسي حاد، وتعمل فئران الغزلان كخزانات للفيروس مع إمكانية التعرض والانتقال عن طريق استنشاق بول أو براز فئران الغزلان.

ينتقل الفيروس إذا عض قارض مصاب بالفيروس إنسانًا، ولحسن الحظ لا ينتشر عن طريق الاتصال بين البشر.

نظرًا لأن الأشخاص ليس لديهم أجسام مضادة للفيروس، فإن العدوى المصحوبة بأعراض هي القاعدة، مع معدلات وفيات تصل إلى 38%، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض في أمريكا.

8- التهاب الدماغ الياباني

وفقا لموقع mdlinx، هذا الفيروس هو السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب الدماغ الفيروسي الوبائي في العديد من البلدان في جميع أنحاء آسيا، مع ما يقدر بنحو 68000 حالة سريرية سنويًا، حسب منظمة الصحة العالمية.

في الواقع، يعاني 24 بلدًا في منطقة جنوب شرق آسيا وغرب المحيط الهادئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية من انتقال فيروس التهاب الدماغ الياباني المتوطن، ما يعرض أكثر من 3 مليارات شخص لخطر الإصابة.

ليس فقط معدل الوفيات من هذا المرض مرتفعًا (30%)، ولكن الناجين (30% إلى 50%) يعانون من عواقب عصبية أو نفسية خطيرة.

9- حمى لاسا

اكتشف هذا العامل الممرض عام 1969 في لاسا بنيجيريا، وهو يسبب الحمى النزفية وفشل العديد من الأعضاء، مع معدل وفيات بسبب الفيروس مرتفع (15% إلى 50%)، والوفاة تحدث بسبب انهيار الأوعية الدموية.

حمى لاسا

تنتشر العدوى بدون أعراض في المناطق التي يتوطن فيها الفيروس، ويصاب الأشخاص بشكل أكثر شيوعًا عن طريق التعرض لبول القوارض الصغيرة المصابة Mastomysin الغذاء أو مصادر المياه.

10- داء الكلب

يتميز داء الكلب بأنه قاتل بنسبة 100% إذا لم يتم علاجه، وتم العثور على الفيروس في جميع أنحاء العالم في أكثر من 150 دولة ومنطقة، وتسبب في وفاة عشرات الآلاف معظمها في أفريقيا وآسيا.

عادة ما تكون فترة الحضانة 2-3 أشهر، مع ظهور الأعراض الأولية ثم يتطور الالتهاب المميت للدماغ والحبل الشوكي مع تقدم الفيروس إلى الجهاز العصبي المركزي.

لدغات الكلاب هي السبب الأكثر شيوعًا للعدوى تليها الخفافيش، لذا بعد اللدغة مباشرة يجب الحصول على حقن داء الكلب العلاجية، مع مراعاة غسل الجرح بالماء والصابون بعد ملامسة حيوان مسعور.