خبز اللبنانيين ليس بمتناولهم… هل من قطبة مخفية؟

كأنه لا تكفي لبنان ازماته الاقتصادية والاجتماعية المتراكمة، حتى تأتيه أزمة اخرى ربما تكون هي الاخطر، ألا وهي شح مادة الطحين الى حد فقدانها وصولا الى ازمة خبز وتوقف الافران لايام خلال الاسابيع الاخيرة، واسباب هذه الازمة باتت معروفة فهي تعود إلى عدم تسديد مصرف لبنان ثمن القمح المستورد، الامر الذي ادى إلى توقف عدد من المطاحن عن انتاج الطحين، وبالتالي تقلص الكميات المسلمة إلى الافران. ومما لا شك فيه ان هذا الامر وضع البلد بأكمله في مواجهة ازمة غذائية خطيرة قد تؤدي إلى اشعال الشارع في حال عدم التحرك سريعا وايجاد الحلول المناسبة.المطاحن دفعت و”المركزي” لم يدفع بعد!في هذا السياق أكد نقيب اصحاب الأفران في جبل لبنان انطوان سيف في حديث لـ”لبنان 24″، أن الازمة سببها عدم دفع مصرف لبنان المستحقات للموردين في الخارج.واضاف:”البواخر افرغت سابقاً من دون دفع ثمن القمح والمطاحن لا  يمكنها تسليم الطحين اذا لم يتم دفع ثمنه. سيف قال ايضاَ :”لا أحد يعلم سبب تأخير صرف الاعتمادات، مؤكداً ان ارتفاع سعر الرغيف  متعلق بسعر الصرف والمازوت، الامر  الذي ساهم في حصول نقص في مادة الطحين  المخصص  لصناعة الخبز.وحمّل في حديثه كلا من وزير الاقتصاد وحاكم مصرف لبنان مسؤولية الوضع بالدرجة الاولى”.وقال : “يتوجب على المعنيين تأمين التمويل  اللازم  لاستيراد  كميات من القمح  تكفي لاشهر عدة، ريثما يتم اقرار القوانين  اللازمة  في المجلس النيابي للبدء بتطبيق الاتفاقية مع البنك الدولي بقيمة 150 مليون دولار اميركي لاستيراد القمح وفق آلية  يجري الاتفاق  عليها  مع الجهات المعنية”.قطبة مخفية ومحاولة متعمدة للتأزيم.بدوره رأى نقيب اصحاب الافران والمخابز في لبنان علي ابراهيم أن ما يجري هو امر مقصود، وكأن هناك قطبة مخفية في الامر بحسب قوله.وأضاف: “إن كل الوعود التي اعطيت لحل الازمة تبين أنها جعجعة بلا طحين. ثمة مصاعب ومشاكل يعاني منها اصحاب المطاحن الذين  ينتظرون مصرف لبنان  لتسديد ثمن بواخر القمح المستورد الموجود في المياه الاقليمية”.