عون:حان الوقت لمعرفة الحقيقة الكاملة عن ظروف انفجار مرفأ بيروت

أكد ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​، أنه يحرص على استقلالية السلطة القضائية في الملاحقة والتحقيق والحكم في معرض الجرائم المحالة على ​القضاء​ المختص، بقدر ما يحرص أيضا على المبادئ التي ترعى عمل السلطة القضائية ومن بينها ان على كل متظلم ان يجد قاضيه، وان قرينة البراءة تسود حتى الإدانة.

كلام الرئيس عون جاء خلال لقائه في قصر بعبدا، في حضور النائب سيزار ابي خليل، وفدا من أهالي بلدة رشميا في قضاء عالية، راجعه في مسألة استمرار توقيف المدير العام للجمارك بدري ضاهر، على رغم مرور أكثر من سنة وسبعة أشهر. وكان الرئيس عون استقبل أيضا امس، وفدا من أهالي الموقوفين في ​انفجار مرفأ بيروت​. وقد ابلغ أعضاء الوفدين الرئيس عون انهم ينتظرون على أحر من الجمر، كما أهالي الضحايا الأبرياء من قتلى وجرحى وأصحاب الممتلكات الخاصة، التي لحقت بها اضرار جسيمة في بيروت العاصمة، صدور قرارات قضائية منصفة وعادلة.

وشدد الرئيس عون على ضرورة صدور قرار عن قاضي التحقيق العدلي بعد تحريره من القيود المفروضة عليه يقبض بموجبه ​المجلس العدلي​ على اختصاصه وفق الاتهام، فتبرىء ساحات الأبرياء من الموقوفين ويدان المسؤولون على المستويات كافة سواء كانوا من الموقوفين او الطليقين، وكل ذلك من باب ان العدالة المتأخرة ليست بعدالة، لا بل اكثر من ذلك انما هي عدالة مستنكفة عن احقاق الحق.

وأضاف الرئيس عون: “حان الوقت لأن تعرف الحقيقة كاملة عن ظروف انفجار مرفأ بيروت الكارثي، والمسؤوليات، وان يكف الاستثمار السياسي والتذرع بالحصانات والامتيازات والثغرات القانونية التي تشل قدرة القضاء المختص على الملاحقة والاتهام والادانة”.

وشدد رئيس الجمهورية، على أنّ “الظلم قاس وغير مقبول شرعا عندما تكون العدالة منكفئة او مقيدة او مجتزأة او انتقائية، وان يكون كل ذلك بسبب البطش السياسي والكيدية”. وابلغ الرئيس عون الوفد بأنه ” لن يكل حتى احقاق الحق بكل مستوياته في معرض هذه القضية، علما بأن الاجتهاد انما وجد لسد الثغرات القانونية او الالتفاف على القيود المصطنعة والكيدية في الدعاوى”.

والتقى الرئيس عون أيضاً، رئيس رابطة كاريتاس لبنان الأب ميشال عبود وأعضاء مجلس إدارة الرابطة، الذين جاؤوا لدعوته للمشاركة في القداس الاحتفالي بمناسبة اليوبيل الذهبي لكاريتاس.

واعتبر رئيس الجمهورية أن الدعم الذي تقدمه مؤسسات مثل كاريتاس، وغيرها من المنظمات المحلية والدولية، بات سنداً أساسياً في المرحلة الراهنة، لعدد كبير من العائلات التي تعاني بشدة نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية والمالية، “وان كان لا يعفي الدولة من واجباتها في العمل بكل مؤسساتها، للنهوض من التدهور الذي وصلت اليه الأوضاع، من ضمن رؤية اقتصادية ومالية واضحة تؤسس للخروج من الأزمة الحالية”.

وشدد على ضرورة تحييد الحاجات الإنسانية، والمساعدات التي يتم تقديمها، عن الأهداف السياسية، حفاظاً على كرامة الناس وحقهم بالعيش الكريم.

إلى ذلك، تلقى الرئيس عون برقية تهنئة بحلول عيد الفطر السعيد من الملك الأردني عبدالله الثاني.