قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن انتصار العثمانيين في معركة جناق قلعة قبل 107 أعوام، هو نصر لكل الشعوب المظلومة، مشيدا بشهداء المعركة من مدن متباعدة كانت تحت سلطة الدولة العثمانية، وذلك خلال الاحتفال بالذكرى السنوية للمعركة اليوم الجمعة.
وفي كلمة ألقاها بولاية جناق قلعة (غرب)، قال أردوغان إنه بالنظر إلى شواهد القبور في جناق قلعة يمكن التأكد من أن النصر المجيد في المعركة، التي دارت خلال الحرب العالمية الأولى عام 1915، هو نصر لكافة المظلومين، بقدر ما هو نصر لتركيا ولشعبها، حسب وصفه.
وأضاف أردوغان أن جناق قلعة أرض ارتقى فيها شهداء من سراييفو (عاصمة البوسنة) وغُمولجينا (باليونان الآن)، وباتومي (جورجيا)، وحلب (السورية)، وسكوبيه (عاصمة مقدونيا)، وباكو (عاصمة أذربيجان)، ومن غزة والقدس، وهم يرقدون بجانب شهداء من إسطنبول وأنقرة وجوروم ويوزغات وغازي عنتاب وماردين وأدرنة (التركية).
وشدد الرئيس التركي على أن معركة جناق قلعة كانت “ملحمة بطولة عظيمة للأمة”.
بدوره قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار في بيان “إن روح النضال التي ظهرت في جناق قلعة ضد من يريدون استعمار وطننا وحكم أمتنا على الأرض ومحوها من مرحلة التاريخ، هي شرط وجودنا اليوم كما كان بالأمس”.
أما رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب فقال “إن هذه الأرض التي يرفرف في سمائها العلم ذات النجمة والهلال بحرية هي وطننا الأبدي”.
وتحيي تركيا في 18 مارس/آذار من كل عام الذكرى السنوية لانتصار الدولة العثمانية في جناق قلعة ضد الحلفاء، حيث حاولت قوات بريطانية وفرنسية ونيوزيلندية وأسترالية احتلال إسطنبول عاصمة الدولة العثمانية آنذاك، وباءت بالفشل.
وتبدأ الاحتفالات في كل عام بوضع الرئيس التركي إكليلا من الزهور أمام تمثال مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك، كما تطلق سفينة حربية 21 قذيفة مدفعية، ثم يقف الحاضرون دقيقة صمت إجلالا للشهداء مع عزف النشيد الوطني.
المصدر : وكالة الأناضول