شي جين بينغ يدعو الغرب للحوار مع موسكو وبايدن يحذره من عواقب مساعدة روسيا في حربها على أوكرانيا

قال الرئيس الصيني شي جين بينغ -اليوم الجمعة- إن الحرب في أوكرانيا يجب أن تنتهي في أقرب وقت ممكن، في حين حذره الرئيس الأميركي جو بايدن من مساعدة موسكو في حربها ضد كييف، وذلك في مكالمة هاتفية بين الزعيمين استمرت نحو ساعتين.

ووفقا لوسائل إعلام صينية، فإن شي أكد لبايدن عبر المكالمة على الأولويات القصوى المتمثلة في مواصلة الحوار والمفاوضات، وتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين، ومنع حدوث أزمة إنسانية ووقف القتال وإنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن.

وأضاف الرئيس الصيني أنه يتعين على جميع الأطراف دعم الحوار والمفاوضات بين روسيا وأوكرانيا بشكل مشترك، بينما يتعين على الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي إجراء محادثات مع روسيا لحل “جوهر” الأزمة الأوكرانية وحل المخاوف الأمنية لكل من روسيا وأوكرانيا.

وأفاد التلفزيون الصيني بأن شي جين بينغ أكد -في المكالمة- أن “العلاقات بين الدول لا يمكن أن تصل إلى حد الأعمال العسكرية”، معتبرا أن “السلام والأمن هما الكنزان الأثمن لدى الأسرة الدولية”.

وأشار إلى أنهما كعضوين دائمين بمجلس الأمن الدولي، وكأهم اقتصادين في العالم، لا ينبغي على كلا البلدين تعزيز العلاقات الصينية الأميركية فحسب، بل أيضا “تحمل مسؤوليات دولية وبذل جهود من أجل السلام حول العالم”.

وقال إنه يتعين على المجتمع الدولي أن يقدر قيمة الأمن والسلام، مضيفا أن الأزمة في أوكرانيا “ليست ما نريد أن نراه”، وفقا لتقرير منفصل لوكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا”.

وتحاول واشنطن الضغط على بكين للانضمام للضغط الغربي على روسيا لإيقاف حربها على أوكرانيا.

والمكالمة هي الأولى بين الرئيسين منذ قمة بتقنية الفيديو في نوفمبر/تشرين الثاني. وأفاد بيان سابق للبيت الأبيض بأن المكالمة “جزء من الجهود المستمرة للحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة بين الولايات المتحدة وجمهورية الصين الشعبية”.

من جانبه، حذر بايدن نظيره الصيني من عواقب ستواجهها بكين في حال ساعدت جارتها روسيا في حربها على أوكرانيا، حسبما أعلن البيت الأبيض.

وقال البيت الأبيض -في بيان بعد اتصال دام نحو ساعتين- إن بايدن عرض التداعيات والعواقب التي ستواجهها الصين في حال قدمت دعما ماديا لروسيا وهي تقوم بهجمات عنيفة على المدن الأوكرانية والمدنيين.كما كشف .

كما كشف البيت الأبيض أن بايدن أكد لنظيره الصيني ثبات موقف الولايات المتحدة بشأن تايوان ورفضها أي تغيير أحادي الجانب.

وذكرت وكالة بلومبيرغ للأنباء أن المكالمة فرصة لبايدن لتقييم أين تقف بكين من الحرب وكيف يرى نظيره الصيني دور بلاده، بعدما أصدر بعض المسؤولين الصينيين بيانات متضاربة بشأن دعمهم لأوكرانيا وروسيا.

وحذر مسؤولون أميركيون الصين من العواقب الخطيرة في حال قدمت لروسيا أي مساعدة عسكرية أو مالية في حربها على أوكرانيا.

وقالت ويندي شيرمان نائبة وزير الخارجية الأميركي لقناة “إم إس إن بي سي” (MSNBC) اليوم الجمعة “نحن مستعدون لفرض تكاليف على الصين”، وحثت بكين على الوقوف مع أوكرانيا بدلا من ذلك.

وشددت شيرمان على أن “الصين يجب أن تفهم أن مستقبلها مع الولايات المتحدة وأوروبا ومع دول أخرى متقدمة ونامية حول العالم.. وأن مستقبلها ليس بالوقوف مع (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين”.

ورفضت الصين في وقت سابق الإشارات الخاصة بأنها اختارت الجانب الخطأ في الحرب.

وقالت هوا تشونينغ مساعدة وزير الخارجية الصيني، في تغريدة على تويتر، إن “المزاعم بأن الصين على الجانب الخطأ من التاريخ متعجرفة.. إنها الولايات المتحدة التي تقف على الجانب الخطأ من التاريخ”.

المصدر : وكالات