ارتفاع ضغط الدم قد يؤدي إلى مرض الزهايمر وفق دراسة جديدة

أظهرت دراسة حديثة أن ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يؤدي إلى مرض الزهايمر لدى بعض الرجال. فما هي أسباب ذلك؟
الدكتورة هناء جميل، استشاري الباطنة، تعّلق على الدراسة في الموضوع الآتي:

كشفت بيانات الدراسة الجديدة أنه من خلال رصد أكثر من 1000 رجل سويدي تمت متابعتهم لمدة تصل إلى 24 عاماً، أنّ الرجال الأكبر سناً يعانون من ارتفاع ضغط الدم في الليل مقارنة بالنهار، وهو شيء يشير إليه الباحثون باسم “الغمس العكسي”، قد يكونون في مستوى أعلى من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.

وعلقت الدكتورة هناء جميل أن “عينة الدراسة كانت فقط من الرجال الأكبر سناً، بأوائل السبعينيات من العمر في بداية الدراسة، وبالتالي يجب تكرار النتائج على النساء الأكبر سناً”.


الخطوة التالية


يأمل الباحثون في التحقق مما إذا كان تناول أدوية خفض ضغط الدم ليلاً سيقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.

هل اختبار الدم يكشف مرض الزهايمر؟

تشير الأبحاث إلى أن اختبار الدم يمكن أن يكتشف مجموعة من اضطرابات الدماغ قبل ظهور أعراض خطيرة. في حين أن الزهايمر هو الشكل الأكثر شيوعاً من مرض الخرف، وليس له أي اختبار تشخيصي محدد؛ حيث يقوم الأطباء بتقييم المرضى المشتبه بهم؛ عن طريق تحليل الذاكرة، وتقييم خفة الحركة العقلية، ومسح الدماغ.
إن مفهوم اختبار الدم للكشف عن اضطرابات الدماغ ليس جديداً، حيث تشير الدراسات السابقة إلى أن المؤشرات الحيوية تنتشر في دم المريض قبل ظهور أعراض مرض معين.
وبعد تحليل عينات الدم لأكثر من 3000 شخص، وجد العلماء أن علامة بيولوجية واحدة يمكن أن تلتقط أمراضاً مثل الخرف لدى الأشخاص الذين يعانون من “مشاكل معرفية” خفيفة بدقة تصل إلى 100%.
يمكن أن يساعد اكتشاف الحالات “عندما تكون الأعراض السريرية غير نهائية” على تجنّب التشخيص الخاطئ، حيث غالباً ما يتم الخلط بين الخرف والاكتئاب في مراحله المبكرة.
ويمكن تشخيص بعض أمراض الدماغ من قبل الطبيب بعد إجراء صورة الرنين المغناطيسي (MRI) لتشخيص مشكلة مرض التنكس العصبي للمريض المسن؛ من أجل إعطائه العلاج الملائم.
وإما لا يوجد اختبار تشخيصي محدد للخرف، حيث يعتمد الأطباء غالباً على فحوص الدماغ غير الطبيعية؛ للتعرّف على المرض.

وفي هذا الإطار، قال مؤلف الدراسة الدكتور عبد الحي: “لأول مرة أظهرنا عبر عدد من الاضطرابات أنَّ علامة حيوية واحدة يمكن أن تشير إلى وجود تنكس عصبي أساسي بدقة ممتازة”.
“وعلى الرغم من أنها ليست خاصة بأي اضطراب واحد، فإنها يمكن أن تساعد على خدمات مثل عيادات الذاكرة كأداة فحص سريع؛ لتحديد ما إذا كانت مشاكل الذاكرة أو التفكير أو المشاكل النفسية ناتجة عن التنكس العصبي.”
علماً بأنّ التنكس العصبي مصطلح شامل آخر لمجموعة من الأمراض الناجمة عن الفقدان التدريجي للخلايا العصبية في الدماغ، مما يؤثر على ذاكرة الشخص، ومدى الانتباه ومهارات التفكير.
يمكن أخذ المؤشرات الحيوية من السائل الدماغي الشوكي الذي يحيط بالدماغ والعمود الفقري، ولكن يجب استخلاصها عن طريق إجراء جراحي.
تميل الأمراض التنكسية العصبية إلى التسبب في تلف الألياف العصبية للمريض، مما يؤدي إلى إطلاق ما يسمى بالسلسلة الخفيفة للخيوط العصبية (NfL) ، وهو بروتين يمكن اكتشافه عند مستويات منخفضة في الدم.

وأضافت الدكتورة هناء جميل قائلة: “بالنسبة للأمراض التنكسية العصبية مثل الزهايمر أو مرض باركنسون أو مرض العصب الحركي، فإنَّ فحص الدم سيكون مفيداً للغاية؛ من أجل التشخيص المبكر، ومساعدتنا على مراقبة تطور المرض والاستجابة للعلاج، والسلسلة الخفيفة للخيوط العصبية، هي علامة حيوية واعدة؛ يمكنها تسريع تشخيص الأمراض التنكسية العصبية وتقصير مدة التجارب السريرية”.

المصدر: ” سيدتي “