دمشق تؤكد وقوع الضربة الأميركية.. وموسكو: علمنا قبلها بدقائق

أخبار عربية – دمشق

نقل التلفزيون الرسمي السوري، الجمعة، عن مراسله في دير الزور القول إن هجوماً أميركياً استهدف عدة مناطق في شرق سوريا على الحدود مع العراق.

بدوره، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بارتفاع حصيلة قتلى الضربات الجوية على الحدود السورية-العراقية، والتي استهدفت ما وصفتها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بأنها منشآت تابعة لجماعات مدعومة من إيران، إلى 22 قتيلاً.

وأشار المرصد السوري إلى أن جميع القتلى من الفصائل العراقية المدعومة من إيران، وتحديداً من عناصر “كتائب حزب الله” وميليشيات الحشد الشعبي.

دمشق تندد

وفي أول رد فعل لها على القصف الجوي الأميركي، نددت دمشق بالغارات الأميركية التي طالت ليلاً فصائل عراقية موالية لإيران، واصفة الهجوم بـ”عدوان جبان” يشكل “مؤشراً سلبياً” على سياسات الإدارة الأميركية الجديدة.

وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان، نقله الإعلام الرسمي، إن سوريا “تدين بأشد العبارات العدوان الأميركي الجبان والموصوف على مناطق في دير الزور” شرقاً قرب الحدود العراقية.

واعتبرت إنه “يتناقض مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”، محذرة من أنه “سيؤدي إلى عواقب من شأنها تصعيد الوضع في المنطقة”.

وأضافت الوزارة: “هذا العدوان يشكل مؤشراً سلبياً على سياسات الإدارة الأميركية الجديدة والتي يفترض بها أن تلتزم بالشرعية الدولية”، مطالبة واشنطن بتغيير “نهجها العدواني” تجاهها.

موسكو: أميركا لم تخطرنا إلا قبل دقائق

من جانبها، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية سيرغي لافروف قوله، الجمعة، إن الولايات المتحدة حذرت روسيا قبل عدة دقائق فحسب من تنفيذها ضربة جوية في سوريا، وهو إطار زمني وصفه بإنه غير كاف.

ونسبت وكالة “إنترفاكس” إلى لافروف دعوته للولايات المتحدة لإعادة الاتصالات مع موسكو بشأن سوريا لتوضيح موقف إدارة الرئيس جو بايدن بخصوص سوريا.

وكانت الولايات المتحدة قصفت، ليل الخميس الجمعة، بنى تحتية تستخدمها فصائل مسلحة موالية لإيران في شرق سوريا، في أول عملية عسكرية لإدارة بايدن.

وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن الضربة الجوية على الميليشيات في سوريا كانت بتوصية منه وتأكيداً على ما قيل في وقت سابق بشأن “الرد في الوقت المناسب” على هجمات استهدفت مصالح غربية في العراق.