أول عملية عسكرية لإدارة بايدن.. ضربة أميركية تستهدف فصيلاً موالياً لإيران في سوريا

أخبار عربية – واشنطن

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الخميس، أن سلاح الجو وجه ضربة مباشرة ضد موقع تابع لفصيل مسلح تدعمه إيران داخل سوريا.

وكشف وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن الضربة الجوية على الميليشيات في سوريا كانت بتوصية منه وتأكيداً على ما قيل في وقت سابق بشأن “الرد في الوقت المناسب” على هجمات وقعت في العراق.

وقال وزير الدفاع الأميركي: “أثق أن المبنى الذي تم استهدافه في سوريا تستخدمه الميليشيات المسؤولة عن الهجمات الأخيرة”.

بيان البنتاغون

وقال بيان للبنتاغون صادر عن مكتب المتحدث باسمه جون كيربي، إن الضربة الجوية الدفاعية الأميركية “تمت بدقة عالية ضد تنطيمي كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء المدعومين من طهران داخل الأراضي السورية”.

وأضاف البيان أنه “بناءً على توجيهات الرئيس جو بايدن، نفذت القوات الأميركية ضربات جوية ضد البنى التحتية لتنظيمات مدعومة من إيران في شرق سوريا”.

وهذه الضربات أجيزت كرد على الهجمات الأخيرة التي استهدفت قوات أميركية وأخرى تابعة للتحالف الدولي في العراق.

وأوضح البيان أن الضربات الجوية الأميركية “نفذت مع تدابير دبلوماسية بما فيها التشاور مع الحلفاء، وهي بالتالي رسالة واضحة بأن بايدن ملتزم بالدفاع عن الأميركيين والقوات الحليفة”.

“تاريخ طويل في تنفيذ اعتداءات إرهابية”

وقال مسؤول في البنتاغون للصحافيين، مساء الخميس، إن مجموعة أهداف عسكرية تم تدميرها بالكامل بعدما توافرت معلومات استخباراتية مفادها أن الجماعة المسلحة كانت تخطط لتنفيذ هجمات صاروخية ضد مواقع لقوات أميركية منتشرة في العراق.

وأوضح المسؤول أن “المجموعة المستهدفة داخل سوريا تتلقى تعليمات ودعماً مباشراً من الحرس الثوري الإيراني، ولديها تاريخ طويل في تنفيذ اعتداءات إرهابية ضد مصالح أميركية”.

وختم قائلاً إن “الولايات المتحدة تحتفظ لنفسها بحق الدفاع عن النفس وردع أي تهديد إيراني سواء كان في سوريا أو خارجها”.

وتعد الضربة أول عملية عسكرية تقوم بها إدارة بايدن ضد مجموعات إيرانية، في وقت تسعى به إلى استئناف حوار مع طهران بوساطة أوروبية بهدف إعادة إحياء الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015.

المرصد يكشف حصيلة القتلى

من جانبه، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، صباح الجمعة، أن الغارات التي شنتها مقاتلات أميركية ليلاً على مواقع شرقي سوريا بمحاذاة الحدود مع العراق، أسفرت عن مقتل 17 مسلحاً موالياً لإيران على الأقل.

وقال مدير المرصد رامي عيد الرحمن لوكالة “فرانس برس”، إن الغارات التي استهدفت معبراً غير شرعي جنوبي البوكمال أدت إلى “تدمير 3 شاحنات محملة بذخائر دخلت من العراق”.

وأضاف: “هناك عدد كبير من القتلى، والمعلومات الأولية تفيد بسقوط 17 قتيلاً على الأقل من المقاتلين العراقيين في الحشد الشعبي”.