لبنان يسجل تراجعاً بإصابات كورونا.. هل نصل إلى “مناعة القطيع” قريباً؟

أخبار عربية – بيروت

سجل لبنان، أمس الاثنين، تراجعاً في إصابات فيروس كورونا المستجد لليوم الثاني على التوالي، وقد بلغت خلال 24 ساعة 1541 حالة عدوى بعد أن سجلت في اليوم السابق 1685 إصابة.

وأوضحت وزارة الصحة اللبنانية في تقريرها اليومي المتعلق بمستجدات وباء “كوفيد-19″، أنه تم تسجيل 1532 حالة إصابة بين المقيمين و9 حالات بين الوافدين، مبينة أنه تم تسجيل 47 حالة وفاة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 4387، أما العدد التراكمي للإصابات ارتفع إلى 356597 حالة.

وذكرت الوزارة أن عدد حالات الاستشفاء ليوم الأحد هو 2226، من بينها 941 حالة في العناية المركزة، أما عدد الفحوصات المخبرية لليوم نفسه هو 7473، منها 2186 فحصاً أجري في مطار بيروت الدولي.

ومع ذلك، تستمر التحذيرات من إمكانية ارتفاع أعداد إصابات كورونا اليومية بسبب عودة التجمعات في الأيام الماضية، لاسيما تلك التي حصلت يوم الأحد الماضي بسبب توجه المواطنين إلى الجبال احتفالاً بموسم الثلوج وسط تساهل بالإجراءات والتدابير الأمنية.

بطء في عملية التلقيح

ورغم ذلك، لا يرى مرصد الأزمة في الجامعة الأميركية ببيروت أن نهاية انتشار “كوفيد-19” أصبحت قريبة، وذلك بعد أسبوع من إطلاق حملة التلقيح ضد الفيروس.

واعتبر المرصد أن وتيرة التلقيح بطيئة إذ حصل 25 ألف شخص على اللقاح في الأسبوع الأول حسب وزارة الصحة، ما يشكل 0.52 في المائة من السكان المستهدفين إذا قدرنا أن 70 في المائة من السكان المستهدف تلقيحهم للوصول إلى المناعة المجتمعية أو “مناعة القطيع” هم 4.8 مليون شخص.

وأضاف: “على هذه الوتيرة، أي بمعدل 3.571 لقاح في الأسبوع، لن يتمكن لبنان من الوصول إلى جرعتين لـ70 في المائة من السكان قبل 15 يونيو عام 2025، أي بعد 4 سنوات و4 أشهر”.

ولفت المرصد أيضاً إلى تضارب الأرقام بين المنصة المخصصة للقاح ووزارة الصحة، مشيراً إلى أن أكثر من 50 في المائة من الأشخاص الذين تلقوا اللقاح لم تكن أسماؤهم مسجلة على المنصة، الأمر الذي يطرح العديد من الأسئلة عن الشفافية والمعايير في الوصول إلى اللقاح رغم كل وعود وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن وأعضاء اللجنة العلمية ومراقبة البنك الدولي عبر الصليب الأحمر الدولي للعملية.