أخبار عربية – بيروت
طالب الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، الخميس، بإجراء تحقيق سريع في اغتيال الباحث والناشط السياسي لقمان سليم.
وفي التفاصيل، طلب عون من المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات، إجراء التحقيقات اللازمة لمعرفة ملابسات جريمة الاغتيال، التي وقعت في منطقة العدوسية جنوبي البلاد.
وشدد عون على “ضرورة الإسراع في التحقيق لجلاء الظروف التي أدت إلى وقوع الجريمة والجهات التي تقف وراءها”.
من جهة أخرى، كلف دياب وزير الداخلية محمد فهمي، بتوجيه أجهزة الأمن للإسراع في تحقيقاتها من أجل كشف ملابسات الاغتيال، وملاحقة الفاعلين والقبض عليهم وإحالتهم إلى القضاء بأسرع وقت ممكن.
وأكد دياب أن “هذه الجريمة النكراء يجب ألا تمر من دون محاسبة”، مشدداً على أنه “لا تهاون في متابعة هذه التحقيقات حتى النهاية، والدولة ستقوم بواجباتها في هذا الصدد”.
وبناءً لإشارة النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان، تم نقل جثة سليم إلى مستشفى صيدا الحكومي، بعدما أنهى الطبيب الشرعي الكشف عليها، وتبين أنها مصابة بخمس طلقات نارية أربعة في الرأس وواحدة في الظهر.
وقال منسق الأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”: “إنني منزعج للغاية من الخسارة المأساوية للقمان سليم، الناشط والصحافي المحترم والصوت المستقل الصادق الشجاع. أطلب من السلطات التحقيق في هذه المأساة بشكل سريع وشفاف واستخلاص النتائج اللازمة”.
وأضاف: “هذا التحقيق يجب ألا يتبع نمط التحقيق في انفجار مرفأ بيروت الذي بقي بعد ستة أشهر غير حاسم ودون محاسبة.. يجب أن يعرف الناس الحقيقة”.
وصباح الخميس، كشفت مصادر أمنية في لبنان أن الباحث والناشط السياسي لقمان سليم عثر عليه مقتولاً، بعد أن أعلنت شقيقته عن فقدانه منذ عدة ساعات.
ونقلت قناة “إل بي سي آي” المحلية عن المصادر الأمنية، قولها إن جثة سليم عثر عليها داخل سيارته في النبطية جنوبي لبنان.
وأفاد مصدر أمني لصحيفة “النهار” عن وجود آثار طلقتين في السيارة.
ومساء الأربعاء، أعلنت رشا سليم فقدان الاتصال بشقيقها بعد خروجه من منزل أحد أصدقائه في بلدة صريفا بقضاء صور.
وكتبت رشا سليم عبر حسابها على “تويتر” بعد منتصف ليل الأربعاء، إن “لقمان لا يجيب على هاتفه منذ المساء. لا أثر له في المستشفيات. من يعرف عنه ليتواصل معي مشكوراً”.
وعثر على هاتف سليم في حقل ببلدة صريفا، مما دفع عائلته والمقربين منه إلى ترجيح اختطافه هناك.
وقالت رشا في تعليق لاحق: “وجدنا الهاتف في نيحا الجنوب، ولم نجد لا السيارة ولا لقمان.. أين لقمان؟”.
وكان سليم معروفاً بمواقفه المعارضة لسياسات “حزب الله” اللبناني. وفي 13 ديسمبر الماضي، وجد على سور بيت عائلته شعارات تهديدية.