إسرائيل وكوسوفو تدشنان العلاقات الدبلوماسية بينهما خلال حفل افتراضي

أخبار عربية – القدس

دشنت إسرائيل وكوسوفو العلاقات الدبلوماسية بينهما، أمس الاثنين، عبر الإنترنت بسبب أزمة كورونا، وذلك وفق اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة يشمل تعهد كوسوفو ذات الأغلبية المسلمة بفتح سفارة لها في القدس.

وتنظر إسرائيل إلى علاقاتها الجديدة مع البلد الصغير في منطقة البلقان باعتبارها جزءاً من عملية تطبيع أشمل مع الدول العربية والإسلامية، بفضل اتفاقات رعتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

وأعلن ترمب في سبتمبر عن إقامة علاقات بين البلدين في إطار صفقة جانبية على هامش اتفاق اقتصادي بين كوسوفو وصربيا. وبموجب الاتفاق وافقت صربيا أيضاً، التي تقيم علاقات مع إسرائيل، على فتح سفارة لها في القدس.

وخلال حفل توقيع أقيم عبر منصة “زوم” للاجتماعات المرئية على الإنترنت، قال وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكينازي إن العلاقات الجديدة “تاريخية” و”تعكس تغيراً في المنطقة، وفي علاقات العالمين العربي والإسلامي مع إسرائيل”.

وقال أشكينازي إنه تلقى طلباً رسمياً من كوسوفو بإقامة سفارة في القدس، يأمل المسؤولون الإسرائيليون في افتتاحها نهاية مارس.

ولم تقدم سوى الولايات المتحدة وغواتيمالا على إقامة سفارة في القدس. ووعدت دول أخرى من بينها مالاوي وهندوراس باتخاذ هذه الخطوة.

ووضع القدس هو أحد أصعب العقبات في طريق التوصل لاتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين الذين يتطلعون بدعم دولي إلى جعل القدس الشرقية، التي احتلتها إسرائيل في 1967، عاصمة لدولتهم.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن الحفل شمل إزاحة الستار عن لوحة تذكارية سيتم وضعها عند مدخل سفارة كوسوفو في القدس لدى افتتاحها.

وقالت ميليزا هاردينا-ستوبلا وزيرة خارجية كوسوفو، إن بين بلدها وإسرائيل “رابطاً تاريخياً” وشهدت كل منهما “مساراً طويلاً وشاقاً حتى تحولت إلى دولة وشعب”.

وأعلنت كوسوفو الاستقلال عن صربيا في 2008.

وقالت هاردينا-ستوبلا إن كوسوفو تلقت دعماً للاتفاق من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

وأشاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس بالعلاقات الجديدة بين إسرائيل وكوسوفو، وقال في تغريدة على “تويتر”: “العلاقات الدولية الأعمق تساعد في تعزيز السلام والاستقرار في البلقان والشرق الأوسط”.