مواجهات بين الجيش اللبناني ومحتجين خلال مظاهرات ضد إجراءات الإغلاق في طرابلس

أخبار عربية – بيروت

شهدت ساحة النور في مدينة طرابلس شمالي لبنان، مساء الاثنين، مواجهات بين المتظاهرين والجيش اللبناني الذي أطلق عناصره القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين، مما أدى لإصابة عدد من المتظاهرين.

ووثقت لقطات فيديو الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها مدينة طرابلس وعدة مدن شمالية.

وأقدم المحتجون على قطع الطرق رفضاً لقرار تمديد الإقفال العام لاحتواء تفشي فيروس كورونا المستجد، مما حول الساحات العامة لما يشبه “ساحة حرب”.

وعمد المحتجون إلى قطع مداخل ساحة عبدالحميد في طرابلس بالإطارات والعوائق، بحسب “الوكالة الوطنية للإعلام” الرسمية، في حين نفذ آخرون مسيرة في منطقة القبة ورددوا هتافات أكدوا فيها الاستمرار في تحركاتهم في حال لم يتم التراجع عن قرار الإقفال.

وأفادت الوكالة أن عدداً من الغاضبين رشقوا سرايا طرابلس (مقر البلدية) بالحجارة، احتجاجاً على الإقفال العام ومحاضر الضبط التي تسطر بحق المخالفين لقرار الإقفال التام، والأزمة الاقتصادية الخانقة.

ووفقاً لمصادر محلية، تم استقدام قوات من الجيش ووحدات إضافية، حيث جرى اعتقال عدد من المعتدين، وهو ما أدى إلى تصاعد المواجهة بين العناصر العسكرية والمحتجين.

وفي جنوب البلاد، نفذ عدد من ناشطي حراك صيدا اعتصاماً في ساحة إيليا، تضامناً مع المحتجين في طرابلس، ورفضاً لحظر التجول والإقفال العام من دون تقديم مساعدات مالية وإغاثية، فيما يتخذ الجيش اللبناني والقوى الأمنية إجراءات أمنية في محيط الساحة.

وانطلق المشاركون في مسيرة راجلة جابت شوارع المدينة وبعضاً من أحيائها الشعبية وهم يرددون شعارات ضد الطبقة السياسية، تطالب بالتوازي بين الأمن الغذائي والأمن الصحي.

كذلك، جرى رمي مستوعبات النفايات في بعض الشوارع الفرعية احتجاجاً، وفق ما أوردت “الوكالة الوطنية للإعلام”.

ويستمر الإقفال منذ الأسبوع الأول من الشهر الجاري وحتى الثامن من فبراير المقبل.

ولم تسمح السلطات بأي استثناءات لغير القطاعات الاستراتيجية، مما أدى إلى انقطاع مئات الآلاف من الموظفين والعمال عن أعمالهم.

وتحاول السلطات احتواء تفشي جائحة كورونا بعد أن سجلت أرقام الإصابات فيها ووفياتها قفزات غير مسبوقة، كان آخرها 54 حالة وفاة في الساعات الأربع وعشرين الماضية، بالإضافة الى 2652 إصابة جديدة.

وكانت الحكومة اللبنانية قد اتخذت قراراً بالإقفال التام ومنع التجول لمدة أسبوعين تنتهي في 25 الحالي قبل أن تعود وتمدده 15 يوماً إضافياً حتى 8 فبراير المقبل، وذلك بعد استمرار تسجيل ارتفاع كبير في عدد إصابات “كوفيد-19″، وعدم قدرة المستشفيات على استقبال المزيد من المرضى.