مسعى جديد للأمين العام للأمم المتحدة لتعيين وسيط في ليبيا

أخبار عربية – نيويورك

كشفت رسالة موجهة إلى مجلس الأمن الدولي اطلعت عليها وكالة “رويترز”، أمس الخميس، عن أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يعتزم تعيين الدبلوماسي السلوفاكي المخضرم يان كوبيش مبعوثاً دولياً إلى ليبيا وذلك بعد نحو عام من استقالة الوسيط السابق.

وإذا لم يواجه الترشيح أي اعتراضات من الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي حتى مساء الجمعة، سيخلف كوبيش المبعوث السابق غسان سلامة الذي ترك المنصب في مارس الماضي بسبب الإجهاد. وكانت ستيفاني وليامز نائبة سلامة القائمة بأعمال المبعوث الليبي منذ ذلك الحين.

وكان كوبيش وزيراً للخارجية في سلوفاكيا، ويشغل حالياً منصب منسق الأمم المتحدة الخاص في لبنان. كما عمل من قبل مبعوثاً للأمم المتحدة في أفغانستان والعراق.

ويأتي التعيين المرتقب بعد أن وافق مجلس الأمن الشهر الماضي على خطة غوتيريش تعيين الدبلوماسي البلغاري نيكولاي ملادينوف مبعوثاً في ليبيا، لكن ملادينوف أبلغ الأمين العام بعدها بأسبوع بأنه لن يتمكن من الاضطلاع بالمهمة “لأسباب شخصية وعائلية”.

وجاء ذلك بعد خلافات بمجلس الأمن دامت شهوراً بشأن مساعي الولايات المتحدة لتوزيع مهام المنصب على شخصين يتولى الأول مهمة الأمم المتحدة السياسية بينما يركز مبعوث خاص على جهود الوساطة. ووافق مجلس الأمن في النهاية على الاقتراح في سبتمبر.

وقال دبلوماسيون إن التعيين المقترح لملادينوف، الذي كان وقتها مبعوثاً للأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، تأجل بسبب رغبة بعض الدول الأعضاء في أن يعين غوتيريش أولاً من يخلف ملادينوف في الوساطة بين إسرائيل والفلسطينيين. وفي الشهر الماضي، وافق المجلس على تعيين النرويجي تور وينيسلاند مبعوثاً إلى الشرق الأوسط خلفاً لملادينوف.

وسقطت ليبيا في الفوضى بعد الإطاحة بمعمر القذافي بدعم من حلف شمال الأطلسي في عام 2011. وفي أكتوبر، وافق الطرفان الرئيسيان في الصراع الليبي، وهما حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج في طرابلس وقوات الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر في شرق البلاد، على وقف إطلاق النار.