أخبار عربية – بيونغ يانغ
نظمت كوريا الشمالية عرضاً عسكرياً للاحتفال بمؤتمر الحزب الحاكم، استعرضت خلاله بشكل خاص صاروخاً باليستياً أُطلق من على متن غواصة، على ما أفادت الجمعة وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية.
وقال وزير الدفاع كيم جونغ غوان قبل العرض إن “وحدات النخبة التي ستعبر بفخر ميدان كيم إيل سونغ، تمثل قوتنا المطلقة”.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية أن “أقوى سلاح في العالم ألا وهو الصواريخ الباليستية التي تُطلق من على متن غواصات (…) تبرهن بقوة عن عظمة القوات المسلحة الثورية”.
وأضاف المصدر أن العرض ضم أيضاً قوات من المشاة والمدفعية فضلاً عن دبابات واستعراض جوي بطائرات قامت بتشكيل الرقم “8” احتفالاً بالمؤتمر الثامن.
وأظهرت صور ما لا يقل عن 4 صواريخ مزودة رؤوساً حربية سوداء وبيضاء يتم استعراضها وسط حشد يلوح بأعلام.
وقال أنكيت باندا، الخبير في “كارنيغي” وهي منظمة غير حكومية مقرها واشنطن، إن هذا النموذج من الصواريخ لم يسبق له مثيل.
وأشارت الوكالة إلى أن العرض الذي أشرف عليه كيم، ضم أيضاً صواريخ ذات “قدرة هجومية قوية للقضاء التام على الأعداء بشكل استباقي” خارج الحدود.
وهذا يعني أن الأسلحة لديها نطاق يمتد أبعد من شبه الجزيرة الكورية، ويمكنها على الأقل الوصول إلى اليابان.
وفي وقت سابق، كشف زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون عن اكتمال خطط تصنيع غواصة تعمل بالطاقة النووية، هذا إلى جانب زيادة قوة أسلحته الاستراتيجية النووية ومداها بحيث تصل إلى 15 ألف كيلومتر، مع تقليص حجمها ووزنها.
وقال كيم أمام المؤتمر الثامن للحزب الحاكم، إن كوريا الشمالية “يجب أن تركز وتتطور”، واصفاً في الوقت نفسه الولايات المتحدة بأنها “أكبر عقبة أمام ثورتنا وأكبر أعدائنا”، حسبما نقلت عنه السبت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية.
وأوضح كيم خلال المؤتمر أنه “تم الانتهاء من بحث تخطيطي جديد لغواصة نووية، وهو على وشك الدخول في عملية المراجعة النهائية”.
وأضاف أنه يتعين على بلاده “مواصلة تطوير التكنولوجيا النووية” وإنتاج رؤوس حربية نووية خفيفة وصغيرة الحجم لاستخدامها “وفقاً للأهداف المحددة”.
وشدد الزعيم الكوري الشمالي على ضرورة تعزيز بيونغ يانغ لقدراتها الهجومية الدقيقة بحيث تصبح قادرة على إصابة الأهداف على مدى 15 ألف كيلومتر، فضلاً عن تطوير رؤوس حربية نووية أصغر حجماً وأخف وزناً وأبعد مدى، وفق ما نقلت صحيفة “الغارديان” البريطانية.
وأضاف: “من الحماقة والخطورة عدم تقوية قدراتنا بشكل مستمر في الوقت الذي نرى فيه أسلحة العدو وهي تتطور”.
وتابع قائلاً: “يمكننا تحقيق السلام والازدهار في شبه الجزيرة الكورية عندما نبني قدراتنا الدفاعية الوطنية، ونكون قادرين على ردع التهديدات العسكرية الأميركية”.