أخبار عربية – طهران
بعد يوم من فضح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو العلاقات المتينة والرعاية الرسمية من إيران لتنظيم “القاعدة” الإرهابي، بدأت البحرية الإيرانية مناورات صاروخية في خليج عمان، الأربعاء، وسط تصاعد التوترات الإقليمية بشأن برنامج طهران النووي.
وشاركت في المناورات الصاروخية في المياه الجنوبية الشرقية للخليج، سفينتان حربيتان إيرانيتان جديدتان هما الفرقاطة “زره” الصاروخية، وحاملة المروحيات “ماكران”.
وقال التلفزيون الحكومي إن “ماكران” التي يبلغ وزنها 121 ألف طن، هي “أكبر سفينة عسكرية إيرانية” بطول 228 متراً وعرض 42 متراً وارتفاع 21.5 أمتار.
و”ماكران” هي سفينة لوجيستية تدعم السفن القتالية في الأسطول، ويمكنها السفر لما يقرب من ثلاث سنوات دون الحاجة إلى دخول الموانئ، وتحمل معدات جمع ومعالجة المعلومات، وفق ما ذكرت وكالة “أسوشييتد برس”.
وجاء إعلان التلفزيون الحكومي الإيراني عن المناورات، غداة عرض وزير الخارجية الأميركي، جملة من الأدلة بشأن علاقة وثيقة بين إيران وتنظيم “القاعدة” الإرهابي، الذي شن هجمات دموية في كثير من دول العالم.
وقال بومبيو، في مؤتمر صحافي، إن إيران أضحت نسخة جديدة من أفغانستان، لكن الفرق في نظره، هو أن متشددي “القاعدة” كانوا ينشطون في جبال أفغانستان النائية، بينما ينالون رعاية رسمية في طهران.
وأضاف أنه يعرض معلومة جديدة، مفادها أن السلطات الإيرانية عرضت على تنظيم “القاعدة” أن يقيم مقراً رئيسياً في البلاد، لكن شريطة الالتزام بالقوانين المحلية.
وأوضح بومبيو أن إيران قدمت دعماً لوجيستياً سخياً لإرهابيي “القاعدة”، فأتاحت لهم أن يحصلوا على جوزات سفر، كما أتاحت لهم أيضاً أن يجمعوا الأموال لأجل الإنفاق على مخططاتهم.
ونبه إلى الخطر الكبير الذي يشكله هذا الدعم الإيراني، لاسيما أن تنظيم “القاعدة” قد يستفيد من شبكة الاتصالات المتاحة له في طهران.
يذكر أن إيران احتجزت الأسبوع الماضي ناقلة نفط كورية جنوبية وطاقمها في الخليج، ولا تزال الناقلة النفطية محتجزة في ميناء إيراني.
وتسعى طهران من احتجاز الناقلة على ما يبدو إلى زيادة نفوذها على سول، قبل مفاوضات بشأن أصول إيرانية مجمدة في بنوك كورية جنوبية مرتبطة بالعقوبات الأميركية على إيران.
وكان الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب قد انسحب في 2018 من الاتفاق النووي الإيراني، الذي وافقت فيه طهران على الحد من تخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات الاقتصادية. وأشار ترمب إلى برنامج إيران للصواريخ الباليستية كأحد أسباب الانسحاب من الاتفاق.