مسؤول استخباراتي أميركي يكشف عن دور واشنطن في غارات إسرائيل الأخيرة على سوريا

أخبار عربية – دمشق

أكد مسؤول استخباراتي أميركي رفيع المستوى، الأربعاء، أن الجولة الأخيرة من الغارات الإسرائيلية على شرق سوريا نفذت بناءً على بيانات استخباراتية قدمتها الولايات المتحدة.

ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن المسؤول المطلع على تفاصيل الهجوم، كشفه أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بحث القصف الذي طال أمس محافظة دير الزور مع رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) يوسي كوهين، خلال لقاء بينهما في مطعم “كافيه ميلانو” بواشنطن الاثنين الماضي.

وذكر المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن “القصف استهدف سلسلة مستودعات استخدمت لتخزين أسلحة إيرانية ومكونات مخصصة لدعم برنامج طهران النووي”.

وأشارت الوكالة إلى أن تصريحات المسؤول تمثل حالة نادرة للتعاون العلني بين إسرائيل والولايات المتحدة في اختيار أهداف لعملياتهما في سوريا.

وارتفع عدد القتلى جراء الغارات الإسرائيلية، فجر الأربعاء، على مناطق في شرق وجنوب شرق سوريا إلى 57 قتيلاً، في حصيلة تعد الأعلى منذ بدء ضربات إسرائيل على أهداف في جارتها الشمالية.

والقتلى، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، هم 14 عنصراً من قوات الجيش السوري بالإضافة إلى 43 آخرين من المقاتلين الموالين لإيران بينهم 16 عراقياً و11 عنصراً من لواء “فاطميون” الأفغاني.

كذلك، أصيب 37 آخرون بجروح بعضهم في حالات خطرة، وفق المرصد.

وكانت حصيلة سابقة للمرصد أحصت مقتل 41 عنصراً على الأقل، ارتفاعاً من 23 في حصيلة أولية.

وأوضح المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، أن الطائرات الإسرائيلية شنت “أكثر من 18 ضربة جوية في المنطقة الممتدة من مدينة دير الزور إلى الحدود السورية العراقية في بادية البوكمال”.

وأضاف المرصد السوري أن الغارات “أسفرت عن تدمير مستودعات أسلحة”، مشيراً إلى أن المواقع المستهدفة تتمركز فيها “ميليشيات الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني وفاطميون”، وأن هذه الميليشيات تتخذ من هذه المواقع “مراكز للتدريب وإعداد المقاتلين”، بحسب ما ذكرت وكالة “فرانس برس”.

وأكدت دمشق وقوع غارات على المنطقة من دون أن تتطرق إلى الخسائر المادية وفي الأرواح، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية “سانا”.

وقالت الوكالة الرسمية نقلاً عن مصدر عسكري: “في تمام الساعة 1:10 من فجر اليوم قام العدو الإسرائيلي بعدوان جوي على مدينة دير الزور ومنطقة البوكمال، ويتم حالياً تدقيق نتائج العدوان”.

والأسبوع الماضي، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن انفجارات دوت في كتيبة الرادار غرب قرية الدور بريف السويداء، التي تتواجد بها ميليشيات إيرانية و”حزب الله” اللبناني، نتيجة قصف إسرائيلي استهدف الموقع بشكل مباشر بأكثر من ضربة، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى.

وفي تقرير نادر، قال الجيش الإسرائيلي قبل أسبوعين إنه قصف خلال العام 2020 نحو 50 هدفاً في سوريا.

ولم يقدم التقرير السنوي للجيش الإسرائيلي تفاصيل عن الأهداف التي قصفت، غير أن إسرائيل شنت، منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، مئات الضربات استهدفت القوات السورية وقوات إيرانية ومقاتلين من “حزب الله” اللبناني.

وتعهدت إسرائيل باستمرار منع إيران من ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.