أخبار عربية – موسكو
جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، زعيمي أرمينيا وأذربيجان في أول لقاء منذ الحرب بين البلدين في محاولة لحل المشكلات.
ودارت الحرب بين البلدين العام الماضي على إقليم ناغورني كاراباخ، وجاء لقاء اليوم برئاسة بوتين في محاولة لحل المشكلات التي تهدد بتقويض الاتفاق الذي أنهى الصراع.
وكان الكرملين قد أعلن، الأحد، أن لقاءً سيعقد الاثنين في موسكو بين رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، وذلك للمرة الأولى منذ الحرب التي دارت بين البلدين مؤخراً واستمرت 44 يوماً.
ونقلت وكالة “بلومبرغ” عن بيان للكرملين قوله إن المحادثات، التي ستضم أيضاً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي دعا للاجتماع، ستركز على مساعدة سكان المناطق التي شهدت معارك، ورفع العراقيل عن خطوط التعاون الاقتصادي والنقل بين البلدين.
وتوصلت أرمينيا وأذربيجان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية روسية في إقليم ناغورني كاراباخ المتنازع عليه بينهما، دخل حيز التنفيذ في الـ10 من نوفمبر من العام الماضي، وذلك بعد معارك استمرت نحو شهر ونصف أدت إلى سيطرة باكو على أجزاء واسعة من الإقليم، ومقتل أكثر من 5500 جندي من الجانبين.
والإقليم معترف به دولياً كجزء من أراضي أذربيجان، لكن الأرمن وكذلك الأذربيجانيين يرون أنه جزء من وطنهم التاريخي. وخاض الجانبان حرباً أوسع نطاقاً في التسعينيات بسبب الإقليم سقط فيها عشرات الآلاف من القتلى.
وعقب ذلك، توصلت روسيا وتركيا بعد محادثات بينهما على إنشاء مركز مراقبة لوقف إطلاق النار في ناغورني كاراباخ تشرف عليه قوات البلدين.
وينص إعلان وقف إطلاق النار على توقف القوات الأرمنية والأذربيجانية عند مواقعها الحالية، وانتشار قوات حفظ السلام الروسية على امتداد خط التماس في كاراباخ والممر الواصل بين أراضي أرمينيا والإقليم.
كما يتضمن الاتفاق أيضاً رفع القيود عن حركة النقل والعبور وتبادل الأسرى بين طرفي النزاع، وعودة النازحين إلى كاراباخ برعاية المفوض الأممي لشؤون اللاجئين.