وفاة شرطي أصيب في الاشتباكات مع مؤيدي ترمب خلال اقتحام الكابيتول

أخبار عربية – واشنطن

قضى أحد عناصر شرطة الكابيتول متأثراً بجروح أصيب بها خلال اشتباكات مع حشد من أنصار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذين اقتحموا مبنى الكابيتول أثناء انعقاد جلسة للكونغرس، حسبما أعلنت الشرطة في ساعة متأخرة الخميس.

وقالت شرطة الكابيتول، في بيان، إن الشرطي براين سيكنيك كان “يتصدى لأعمال الشغب يوم الأربعاء السادس من يناير 2021 في الكابيتول الأميركي، وجرح فيما كان يتواجه جسدياً مع المحتجين”.

وأضاف البيان: “عاد إلى مقره وانهار. ونقل إلى مستشفى محلي حيث توفي متأثراً بجروحه ليل الخميس”، حسبما نقلت وكالة “فرانس برس”.

وشهد الكونغرس، الأربعاء، أحداث شغب عنيفة تسبب فيها أنصار ترمب، بعدما اقتحموا مبنى الكابيتول واحتلوا عدداً من القاعات وخربوا بعض المرافق.

وخلفت أحداث الشغب، عشية الأربعاء، 4 حالات وفاة، إلى جانب عدد من المصابين.

وقالت مصادر في شرطة واشنطن إن الضحايا بينهم امرأة قتلت بطلق ناري.

من جهة أخرى، قال قائد شرطة واشنطن إن القوات اعتقلت 52 شخصاً فيما يتعلق بالأحداث غير المسبوقة.

وقالت كايلي ماكيناني المتحدثة باسم الرئيس ترمب، إن البيت الأبيض يندد بالعنف الذي وقع في مقر الكونغرس، وأضافت أنه يجب محاكمة من انتهكوا القانون.

وأشارت ماكيناني للصحافيين في إفادة مقتضبة بالبيت الأبيض: “نحن، الرئيس والإدارة، نستنكر هذا”، مضيفة: “هذا غير مقبول، ويجب محاكمة من انتهكوا القانون”.

وتابعت قائلة: “أريد أن أكون واضحة: أعمال العنف التي شهدناها في مبنى الكابيتول كانت مروعة ومستهجنة ومخالفة للقيم الأميركية”، مشددة على أن “الرئيس وإدارته يدينانها بأشد العبارات الممكنة. يسعى الذين يعملون في هذا المبنى لضمان انتقال منظم للسلطة. حان الوقت لكي تتحد أميركا”.

دعوة للمصالحة

وتعليقاً على الأحداث التي وقعت في الكابيتول، دعا ترمب، الخميس، إلى “المصالحة وتضميد الجراح”، مؤكداً أنه يريد انتقالاً “سلساً” للسلطة إلى خلفه الرئيس المنتخب جو بايدن.

وكان ترمب قد قال في مقطع فيديو نشره عبر حسابه على “تويتر” إن “إدارة جديدة ستُنصب في 20 يناير. تركيزي الآن ينصب على ضمان انتقال هادئ ومنظم وسلس للسلطة. هذه اللحظة تتطلب تضميد الجراح والمصالحة”، وهو ما بدا اعترافاً رسمياً من الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته بخسارته انتخابات الثالث من نوفمبر لصالح منافسه الديمقراطي.

وأضاف أنه “ساخط إزاء أعمال العنف وانعدام القانون والفوضى” التي ارتكبها أنصاره في مقر الكونغرس حيث قُتلت امرأة بالرصاص خلال صدامات دارت بينهم وبين قوات الأمن عندما اقتحموا مبنى الكابيتول لمنع المشرعين من المصادقة على فوز بايدن بالرئاسة.

وقال ترمب مخاطباً مقتحمي الكابيتول: “إلى من ارتكبوا أعمال عنف أو تدمير، أنتم لا تمثلون بلدنا. ولمن خالفوا القانون، ستدفعون الثمن”.