دعوى قضائية ضد سكرتير ولاية جورجيا بسبب تسريب “مكالمة ترمب”

أخبار عربية – واشنطن

قال رئيس الحزب الجمهوري في ولاية جورجيا الأميركية ديفيد شافير، إنه رفع قضيتين اتحادية وحكومية على سكرتير الولاية بعد تسريب المكالمة الهاتفية بين الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب وسكرتير ولاية جورجيا الجمهوري براد رافينسبيرجر.

وقال شافير إن ‏التسجيل الصوتي الذي نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية تم حذف جزء منه، مشيراً إلى أن المكالمة كانت بهدف تسوية التقاضي، والسرية واجبة فيها بموجب القانون الفيدرالي وقانون الولاية.

وكان قد طلب ترمب من مسؤول كبير “إيجاد” بطاقات الاقتراع اللازمة من أجل أن يتمكن من قلب هزيمته في ولاية جورجيا، وذلك خلال محادثة هاتفية نشرت فحواها صحيفة “واشنطن بوست” الأحد.

وحاول الرئيس الأميركي المنتهية ولايته والذي لا يزال يرفض الإقرار بهزيمته في الانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر، خلال محادثة هاتفية طويلة، أن يقنع الجمهوري براد رافنسبرغر، المسؤول عن الانتخابات في ولاية جورجيا، بوجهة نظره مستخدماً الضغط والإطراء.

وبحسب تسجيل للمكالمة تم من دون علمه ونشرته “واشنطن بوست” وتبعتها لاحقاً وسائل إعلام أخرى، قال ترمب: “لا ضير من القول إنكَ أعَدتَ إحصاء” الأصوات.

وأضاف ترمب: “كل ما أريده، هو إيجاد 11780 صوتاً (…) لأننا فزنا بهذه الولاية”، في حين أن فوز الديمقراطي جو بايدن في جورجيا بفارق نحو 12 ألف صوت كان قد تم تأكيده من خلال عملية إعادة فرز وتدقيق.

ومكرراً اتهاماته بحصول عمليات تزوير لم يُقدم قط دليلاً عليها وسبق للمحاكم أن رفضتها، برر ترمب مطلبه هذا قائلاً إنه مقتنع بأن الانتخابات “سُرقت” منه.

وتوجه إلى رافنسبرغر بلهجة لم تخل من التهديد قائلاً: “أنت تعرف ما فعلوه ولا تتحدث عنه: إنها جريمة. إنها مخاطرة كبيرة بالنسبة إليك”.

غير أن رافنسبرغر لم يتراجع عن موقفه وقال: “نعتقد أن أرقامنا صحيحة”.

وسارع المعسكر الديمقراطي إلى التنديد بما اعتبر أنها ضغوط “مستهجنة”.

وقال النائب آدم شيف إن “ازدراء ترمب للديمقراطية قد كُشِف”.

من جهتها، نددت زميلته ديبي واسرمان شولتز بهذا الفعل الذي أقدم عليه “رئيس يائس وفاسد”.

وسادت حال من الاضطراب أيضاً في صفوف الجمهوريين.

ودعا النائب آدم كينزينجر أعضاء حزبه إلى عدم السير مع الرئيس في حملته هذه، قائلاً: “لا يمكنكم فعل ذلك بضمير مرتاح”.

وإذا كانت بعض الشخصيات الجمهورية من ذوي الوزن الثقيل، بمن فيهم ميتش ماكونيل، قد أقرت في نهاية المطاف بفوز جو بايدن، فإن الرئيس المنتهية ولايته لا يزال يتمتع بدعم ثابت من عشرات النواب.