كميل أسمر ملمحاً إلى رامز جلال: قرص كبة أعطى مفعول أكثر من 4 طائرات!

أخبار عربية – بيروت

كميل أسمر، اسمٌ علق في ذاكرة اللبنانيين والعرب لسنوات طويلة، وأدخل الضحكة إلى قلوبنا منذ الصغر في مقالبه التي ترسم البسمة على وجوهنا رغم كل الأزمات التي مررنا وما زلنا نمر بها.

على مدى 30 سنة تقريباً، امتد مشوار كميل المعروف بـ”ملك الكاميرا الخفية”، انطلاقاً من قناة “سي في إن” مطلع التسعينات وتلفزيون لبنان في بداية الألفية الثانية، مروراً بالفضاء العربي في “أوربت” و”إم بي سي”، وصولاً إلى القنوات اللبنانية مثل “المستقبل” و”الجديد” و”إم تي في”.. عشرات، لا بل مئات المقالب التي أضحكتنا وعلقت في أذهاننا.

ومؤخراً، ظهر كميل مجدداً بعد انقطاع خلال شهر رمضان المبارك، لكن هذه المرة على الشاشات الصغيرة “الموبايل”، حيث عاد الفنان الكوميدي اللبناني ليطل بمقالب جديدة، هذه المرة عبر صفحته على موقع “فيسبوك” تحت شعار “خلي تلفونك بإيدك”، يرافه خلالها ابنه فارس (وهو أيضاً المنتج التنفيذي) والفنانة ريتا كريمة التي رافقت أسمر في معظم مقالبه ونجحا معاً ومع نجله في الاستمرار لسنوات طويلة في هذا النوع من البرامج.

وتحدث موقع “أخبار عربية” مؤخراً إلى كميل، الذي أخبرنا عن التجربة الجديدة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تهدف إلى إنتاج الإعلانات لكن على شكل مقالب تضحك الناس وتعود بالفائدة عليه وعلى المعلن في الوقت عينه.

وعند سؤاله عن برامج المقالب الأخرى، قال كميل أسمر إن الأفكار البسيطة في برنامجه التي لا تكلف سوى القليل، أضحكت الناس أكثر بكثير من برامج صُرفت عليها أموال طائلة، قائلاً إن “قرص كبة بأحد المقالب أخذ نسبة مشاهدة أعلى من استخدام 4 طائرات”، في إشارة إلى برنامج الفنان المصري رامز جلال.

وفيما يلي النص الكامل للمقابلة:

كميل أسمر خلف الكاميرا، هل هو بنفس درجة “الرواق” التي يملكها كميل أسمر في الكاميرا الخفية؟

أنا هكذا أمام الكاميرا، لأني أضبط أعصابي، لكن في الواقع أنا مثل كل الناس.

كيف يمكنك أن لا تضحك خلال المقالب؟

برأيك هل سينجح المقلب إذا ضحكت؟ هذا “سر اللعبة”. لكني أضحك عندما أشاهد المقلب بعد عرضه.. لا أضحك على الناس إنما أضحك معهم.

افتقدنا برنامجك “عيش وكول غيرا” في شهر رمضان، لمذا غبت عن الشاشة هذه السنة؟

افتقدنا كل شيء، حتى “توم آند جيري” لم نشاهده. في البداية اندلعت الثورة ثم جاءت كورونا والدولار “صار بالسما”، الناس لم يعد لديها ثمن فاتورة الكهرباء لمشاهدة التلفزيون. شعرت بنوع من “الغدرة” عندما لم يعرض برنامجي، لأني لا أطلب ميزانية ضخمة. “حتى الضحك صار بمصاري؟!”، فقلت “خلوا تلفوناتكم بإيدكم” وقررت أن أباشر المقالب على مواقع التواصل الاجتماعي.

هل تغير فريق العمل بعد الانتقال إلى “السوشيال ميديا”؟

لا، ما زال كما هو. أنا وريتا وفارس، والشخص الذي يقع ضحية المقلب.

هل واجهت أي مشكلة مع الفنانين الذين “طعميتهم الضرب”؟

بالتأكيد، هذا يحدث دائماً لكن لا أرغب عادة إظهار ما يحصل بعد المقلب. في البداية كان الفنانون يتحاشون الظهور في البرنامج، لكن بعد الـrating والأرقام الكبيرة التي حققناها، بات الفنانون يتصلون ويقولون “إفعل بنا ما تشاء”. لكن حتى الفنانين الذين يعرفوني شخصياً، ويعرفون أني سأقوم بتصوير مقلب معهم، أفاجئهم بأشياء لم تخطر في بالهم.

من أين تأتي بالأفكار الجديدة؟

نجتمع أنا والفريق (ريتا وفارس) وكل واحد منا يقول ما لديه من أفكار، ثم نقرر. في بعض الأحيان يكون المقلب عفوياً، حيث أن الشخص (الضحية) هو الذي يدلنا على المقلب بنفسه.

كيف تقيم برنامجك بالمقارنة مع برامج أخرى يُدفع عليها أموال طائلة لإنتاجها عبر فضائيات عربية، مثل برنامج رامز جلال؟

الكاميرا الخفية أليس هدفها إضحاك الناس؟ يمكنني الآن أن أرفع السلاح بوجهك وأن أصورك وأنشر ذلك على أنه مقلب. أعتقد أن الجميع يعلم بأنه (رامز) يتفق مع الضيوف سابقاً ويعرض عليهم أموال طائلة، وإلا لما رضوا بعرض الحلقات. كي لا أفهم خطأ، رامز ممثل وفنان أحبه، لكن “هيدي منها شغلته”.

إذا أخذت نصف الميزانية التي تصرف على برنامجه، قد أقوم بأشياء لا يمكن تخيلها. يعني الأفكار البسيطة مثل قرص كبة بأحد المقالب، أخذت rating (نسبة مشاهدة) أكثر من 4 طائرات (في إشارة إلى برنامج “رامز واكل الجو”).

أخبرنا أكثر عن فكرة “خلي تلفونك بإيدك”؟

هذه فكرة ذكية بحيث أساعد المعلن والمعلن يساعدني. يدفع المعلن تكلفة المعدات والتصوير، وفي المقابل يصل إعلانه إلى الملايين، ويضحك الملايين. يمكنكم التواصل معنا على الرقم 71/377358، أو عبر صفحتنا على “فيسبوك”، و”يترك الباقي علينا”.

أي من المقالب الجديدة حصل على أعلى نسبة من المشاهدات؟

هناك مقلب جورج عبود، ومقلب “الكبة والرقاقات”، و”سمبوسك خليني بوسك”، واليوم سيكون هناك “محشي ورق عريش”.

هل تفكر بالسفر إلى خارج لبنان ونقل “عيش وكول غيرا” إلى العالم العربي؟

إذا كان هناك budget (ميزانية) أكيد، ولكن سأستمر بتصوير المقالب داخل لبنان وأدمجها مع المحتوى الجديد، لأن اللبناني “أهضم إنسان على وجه الأرض”.

بماذا تعد جمهورك؟

انتظرونا بشهر رمضان المقبل، وإلى حينها خلوا تلفوناتكم بإيدكم.

لدي سؤال خارج السياق، ماذا كنت تفعل لحظة وقوع انفجار المرفأ الشهر الماضي؟

كنت أحضر للتصوير في اليوم التالي مع فارس، وريتا كانت بالمونتاج. عندما وقع الانفجار، هزت الدني وتدمر منزلي (في منطقة الأشرفية). وبعدها توقفنا عن التصوير احتراماً للضحايا ولأننا كنا في حالة لا تسمح لنا أن نكمل، لكننا الآن عدنا لنرسم البسمة على وجوه الناس.