لبنانيون يطردون رئيس حكومتهم الجديد من الجميزة.. والأخير يغرد: أتفهم غضبكم

أخبار عربية – بيروت

نشر الوزراء اللبناني المكلف، مصطفى أديب، عبر حسابه على “تويتر” مقطع فيديو يظهر محاولة طرده من حي الجميزة وسط العاصمة اللبنانية، أثناء تفقده الأضرار التي نجمت عن انفجار مرفأ بيروت، الاثنين.

وعلق أديب على الفيديو قائلاً: “أتفهم وبرحابة صدر غضب الشارع اللبناني المضطهد من السلطة الفاسدة، وأتعهد باتخاذ قرارات غير مسبوقة ببند محاربة الفساد، ولتكن صرخة هذه السيدة محفزاً ودافعاً لنا جميعاً نحو لبنان جديد”.

وكان رئيس الوزراء المكلف قد أعرب عن أمله في تشكيل حكومة جديدة “في أسرع وقت ممكن”، داعياً إلى التنفيذ الفوري للإصلاحات باعتبار ذلك مدخلاً لاتفاق مع صندوق النقد الدولي.

وقال أديب بعد تكليف الرئيس ميشال عون رسمياً له بتشكيل الحكومة: “بإذن الله سنوفق في هذه المهمة لاختيار فريق عمل لبناني متجانس من أصحاب الكفاءة والاختصاص”.

وأضاف الدبلوماسي اللبناني: “الفرصة أمام بلدنا ضيقة والمهمة التي قبلتها هي بناءً على أن كل القوى السياسية تدرك ذلك وتفهم ضرورة تشكيل الحكومة في فترة قياسية”.

وكان الرئيس اللبناني، قد كلف سفير لبنان لدى برلين، مصطفى أديب، بتشكيل حكومة جديدة، بعدما نال تأييد 90 نائباً خلال الاستشارات النيابية التي انطلقت صباح الاثنين.

وفي كلمته الأولى، أشار أديب إلى أنه سيعمل على تكليف حكومة اختصاصيين بأسرع وقت ممكن، للنهوض بالبلاد بعد الظروف الصعبة التي مر بها.

وأضاف: “في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها وطننا، خاصة بعد التفجير في المرفأ، وسقوط شهداء وجرحى ومفقودين، لا وقت للكلام والوعود والتمنيات، الوقت للعمل، بكل قوة وبتعاون الجميع، من أجل تعافي وطننا واستعادة شعبنا الأمل بغد أفضل، لأن القلق كبير لدى جميع اللبنانيين، على الحاضر والمستقبل”.

وتابع حديثه قائلاً: “سنختار فريق وزاري متجانس من أصحاب الكفاءة والاختصاص، وننطلق سريعاً بالتعاون مع المجلس النيابي، في إجراء الإصلاحات الأساسية وبسرعة، مما يجعل البلد على طريق التعافي السريع”.

ويحمل الدبلوماسي اللبناني المكلف بتشكيل الحكومة شهادة الدكتوراه في القانون والعلوم السياسية، وعمل سابقاً مستشاراً لرئيس الوزراء السابق نجيب ميقاتي، وتسلم مهام منصبه سفيراً في ألمانيا منذ العام 2013.

ووفق مسؤولين لبنانيين كبيرين، فإن الترشيح أعقب اتصالات من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية للضغط على القادة اللبنانيين للاتفاق على مرشح، وذلك قبيل زيارة بدأها الزعيم الفرنسي إلى لبنان مساء اليوم.