ترمب يعلق على تقرير “أموال روسيا” لقتل الجنود الأميركيين في أفغانستان

أخبار عربية – واشنطن

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في وقت متأخر من الأحد، إن أجهزة المخابرات أبلغته أنها لم تجد التقارير الإعلامية التي تشير إلى أن وحدات روسية في أفغانستان عرضت أموالاً على حركة “طالبان” لقتل جنود أميركيين، جديرة بالثقة.

وقال ترمب في تغريدة على “تويتر”: “أبلغتني المخابرات للتو أنها لم تجد هذه المعلومات جديرة بالثقة، لذلك لم تبلغني بها أو تبلغ نائب الرئيس (مايك بنس)”.

وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” قد أفادت، الجمعة، أن الاستخبارات الأميركية باتت على قناعة بأن روسيا دفعت سراً أموالاً لمقاتلين مقربين من حركة “طالبان” المتمردة لدفعهم إلى قتل عسكريين أميركيين أو عناصر من قوة حلف شمال الأطلسي “الناتو” في أفغانستان.

وذكرت الصحيفة الأميركية أن الاستخبارات خلصت إلى هذا الاستنتاج قبل أشهر خلت، عندما كانت “طالبان” تجري مفاوضات تاريخية مع واشنطن لوضع حد لأطول حرب للولايات المتحدة.

وفي 29 فبراير الماضي، وقعت إدارة الرئيس دونالد ترمب وحركة “طالبان” اتفاقاً تاريخياً ينص على انسحاب تدريجي للقوات الأميركية من أفغانستان وعلى إجراء مفاوضات سلام بين المتمردين وحكومة كابول.

ووفقاً لـ”نيويورك تايمز”، فإن وحدة من الاستخبارات العسكرية الروسية وزعت أموالاً على مقاتلين ومجرمين مقربين من “طالبان”.

ولم تتمكن الصحيفة من تحديد كم من العسكريين الأميركيين العشرين، الذين قتلوا في معارك في أفغانستان في 2019 حصل قتلتُهم على مكافآت مالية من هذه الوحدة العسكرية الروسية.

ونقلت “نيويورك تايمز” عن مسؤولين لم تسمهم أن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، اطلع على هذه المعلومات وناقشها مع مستشاريه للأمن القومي في اجتماع عقد في أواخر مارس.

وأضافت أن الإدارة الأميركية تشاطرت هذه المعلومات مؤخراً مع بريطانيا، التي كان جنودها في أفغانستان مستهدفين ببرنامج المكافآت هذا، شأنهم في ذلك شأن الجنود الأميركيين.

وبحسب مصادر الصحيفة، فإن العديد من الخيارات قدمت إلى البيت الأبيض، من تقديم احتجاج دبلوماسي رسمي لموسكو، مروراً بفرض عقوبات عليها، ووصولاً إلى استهدافها بأعمال انتقامية أخرى، لكن لم يتم اتخاذ أي قرار حتى اليوم.

وسبق لمسؤولين أميركيين وأفغان أن تحدثوا عن دعم روسي لـ”طالبان”، لكن إذا صحت المعلومات الواردة في الصحيفة الأميركية فإن من شأن هذا الأمر أن يشكل تصعيداً حقيقياً من جانب موسكو.

ونقلت “نيويورك تايمز” عن الكرملين قوله باقتضاب إن هذه الاتهامات لم تصله من الولايات المتحدة.