تسليم كارلوس غصن.. هل يصبح شرطاً لمساعدة لبنان في صندوق النقد؟

أخبار عربية – بيروت

وسط الأزمة الاقتصادية التي يواجهها لبنان، قد تجد الحكومة نفسها مع خيار تسليم الرئيس السابق لشركة “نيسان” كارلوس غصن إلى اليابان مقابل تمرير طلب المساعدة في صندوق النقد الدولي.

وقال موقع “أراب نيوز” إن “محامي نيسان، صخر الهاشم، ألمح إلى أن اليابان ستساعد لبنان إذا تم تسليم غصن”، خاصة أن اليابان لديها تأثير على تعطيل هذا الطلب.

وأشار الهاشم إلى أنه من دون تسليم غصن “لن يمنح صندوق النقد الدولي لبنان أموالاً”.

وذكر الهاشم أن الإجراءات القانونية في قضية غصن توقفت منذ بدء أزمة كورونا.

ووفق تقارير إعلامية لبنانية، فإن غصن كان يتعرض لنوع من “الابتزاز السياسي” في محاوله لإرغامه على استثمار ثروته في لبنان، وأن غير ذلك سيعرضه لخطر تسليمه للسلطات اليابانية.

وأشارت تقارير  إلى أن تسليم غصن لليابان “حاصل لا محالة”، أكان عن طريق الإنتربول أو من خلال الضغط الذي ستفرضه طوكيو على لبنان من خلال منحة بناء محطة طاقة كهربائية.

ويرى الهاشم أن هذه التقارير غير صحيحة، فلا يوجد ابتزاز سياسي يتعرض له غصن.

وكانت أحدث التطورات بقضية غصن قد جرت في الولايات المتحدة، حيث اعتقلت السلطات الأميركي مايكل تايلور وابنه بتهم مساعدة غصن على الهرب من القضاء الياباني.

وفي الظاهر، كان مايكل تايلور (59 عاماً) ونجله بيتر (27 عاماً) يعيشان حياة أسرة أميركية عادية من الطبقة المتوسطة في مدينة هارفارد الغنية بماستشوسيتس.

ويقول المدعون الأميركيون إن الرجلين وضعا في هذه المدينة، بفضل خبرة مايكل تايلور السابقة التي اكتسبها من القوات الخاصة، مخطط فرار جدير بأفلام هوليوود.

ويعيش غصن حالياً في لبنان بعدما تم تهريبه من اليابان في 29 ديسمبر 2019 حيث كان ينتظر محاكمته بتهم جرائم مالية.

وتعود علاقة مايكل تايلور بلبنان إلى أربعين سنة فائتة، عندما خدم في هذا البلد كعنصر في القوات الخاصة في مطلع الثمانينيات، بحسب الصحافة الأميركية.

وترك تايلور الجيش الأميركي عام 1983، وأصبح مستشاراً أمنياً خاصاً، بحسب صحيفة “بوسطن غلوب”، ونفذ مهمات عبر الشرق الأوسط.

وتعلم تايلور العربية وتزوج من لبنانية.

وغالباً ما كان يستعان بخبراته لإخراج أفراد من أوضاع عالية المخاطر، كعمليات الخطف، وعمل كمخبر سري لصالح محققين فدراليين كما ذكرت “ذي غلوب” في يناير.

وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” أنها استعانت بخدمات تايلور لإنقاذ مراسلها ديفيد رود الذي خطفه مسلحون في أفغانستان واحتجز في مناطق قبلية باكستانية لسبعة أشهر.

ونجح رود في الفرار في يونيو 2009.