مينيابوليس تشهد “ليلة عنف” رابعة مع تواصل الاحتجاجات على مقتل جورج فلويد

أخبار عربية – مينيابوليس

تحولت الاضطرابات التي شهدتها مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا الأميركية احتجاجاً على مقتل رجل أسود من أصول أفريقية، إلى عمليات نهب ومواجهات بين المحتجين وقوات الأمن لليلة الرابعة على التوالي.

وأدى موت رجل من ذوي البشرة السوداء خلال توقيفه بعنف مفرط من قبل شرطيين، إلى حالة غضب ودعوات إلى تحقيق العدالة، انقلبت لاحقاً إلى عمليات نهب وسرقة للمتاجر مترافقة مع حالة من العنف والتخريب.

وواصلت الشرطة مكافحة شغب اللصوص الذين أضرموا النار في بنك “ويلز” القريب من منطقة الشرطة الخامسة خلال اليوم الرابع من الاحتجاجات بعد مقتل جورج فلويد في مينيابوليس.

ودعا قائد شرطة هذه المدينة الواقعة في شمال الولايات المتحدة المتظاهرين إلى الحفاظ على الهدوء لتجنب الفلتان الذي وقع ليل الثلاثاء إلى الأربعاء.

لكن صدامات وقعت ليلاً. وقام متظاهرون بإضرام النار في محل لبيع قطع الغيار للسيارات وبنهب محل تجاري.

وقد شارك المئات اليوم في احتجاجات ضد عنف الشرطة الأميركية ضد رجل أسود قام شرطي بقتله خنقاً أثناء إلقاء القبض عليه، وطالب المتظاهرين بتحقيق العدالة من قتلة الرجل الذي يدعى جورج فلويد، حيث وثق فيديو اعتداء رجل شرطة وضع ركبتيه على عنق رجل أسمر البشرة عند تواجده أسفل سيارة، حيث توفي بعد ذلك، وتم تحديد هويته.

وذكرت صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، أن أربعة ضباط بقسم شرطة مينيابوليس طُردوا بسبب وفاة جورج فلويد، الذي تم تصويره بينما يضغط أحد الضباط على رقبته قبل لحظات من وفاته.

وأعلن رئيس شرطة مينيابوليس ميداريا أرادوندو، الثلاثاء الماضي، أن أربعة ضباط ضالعين في الحادث تم إيقافهم عن العمل، قائلاً: “هم الآن موظفون سابقون”.

وأظهر مقطع الفيديو الذي التقطه أحد المارة يوم الاثنين الماضي أن فلويد كان يكافح للتنفس على الأرض، بينما ركع شرطي أبيض على رقبته لعدة دقائق، ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه مكتب التحقيقات الفيدرالي في الولاية عن فتح تحقيق في وفاة الرجل.

والجمعة، ألقت الشرطة الأميركية القبض على رجل الأمن الذي ظهر في شريط الفيديو وهو يضغط بركبته على عنق جورج فلويد.

وقال مفوض السلامة العامة، جون هارينجتون، إن محققي الدولة اعتقلوا ديريك تشوفين، الذي كان أحد أربعة ضباط شرطة تسببوا في اشتعال الأحداث هذا الأسبوع، لكنه لم يذكر تفاصيل.

وجاءت أنباء الاعتقال بعد لحظات من اعتراف حاكم ولاية مينيسوتا، تيم فالز، بـ”الإخفاق الفادح” للرد على احتجاجات هذا الأسبوع، ودعا إلى تحقيق العدالة السريعة للضباط المعنيين.