السودان يستدعي القائم بالأعمال الإثيوبي

أخبار عربية – الخرطوم

استدعت وزارة الخارجية السودانية، السبت، القائم بالأعمال الإثيوبي احتجاجاً على مقتل ضابط وإصابة تسعة من مدنيين وعسكريين في اشتباك وقع الخميس بين ميليشيا إثيوبية والجيش السوداني في منطقة الفشقة الحدودية بين البلدين، متهمة القوات الحكومية الإثيوبية بمساندة هذه الميليشيا.

وقال بيان الخارجية: “استدعت وزارة الخارجية اليوم القائم بالأعمال الإثيوبي للاحتجاج على توغل ميليشيات إثيوبية مسنودة من الجيش الإثيوبي واعتدائها على المواطنين والقوات المسلحة داخل الأراضي السودانية”.

وقتل ضابط سوداني برتبة نقيب في اشتباك مع ميليشيا إثيوبية في منطقة على الحدود بين السودان وإثيوبيا، وفق ما أعلن الجيش السوداني، وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، العميد عامر محمد الحسن، لوكالة “فرانس برس”: “وقع الاشتباك صباح الخميس وقتل فيه ضابط برتبة نقيب”.

ومن وقت إلى آخر، تشتبك القوات السودانية مع ميليشيات إثيوبية في منطقة الفشقة الحدودية التابعة لولاية القضارف السودانية في شرق البلاد، وهي منطقة زراعية نائية. وتتهم الحكومة السودانية مواطنين إثيوبيين بزراعة أراض داخل حدودها.

بدوره، اتهم الجيش السوداني في بيانه الجيش الإثيوبي بمساندة الميليشيا والمشاركة في الاشتباكات، مؤكداً أن المواجهات أسفرت أيضاً عن إصابة تسعة أشخاص بينهم ستة جنود سودانيين.

وقال البيان: “درجت الميليشيات الإثيوبية بإسناد من الجيش الإثيوبي على تكرار الاعتداء على الأراضي والموارد السودانية”، مضيفاً: “الساعة 8:30 صباحاً بالتوقيت المحلي، وصلت إلى الضفة الشرقية لنهر عطبرة قوة من الجيش الإثيوبي تقدر بسرية مشاة واشتبكت مع قواتنا غرب النهر، نتج عن ذلك استشهاد ضابط برتبة نقيب وإصابة ستة أفراد منهم ضابط برتبة ملازم”.

وقال وزير الدولة بالخارجية، عمر قمر الدين، الأسبوع الماضي، لصحافيين إن “عدد المزارعين الإثيوبيين الذين يزرعون داخل الأراضي السودانية هو 1786 مزارعاً”.

وأكدت الخرطوم أنها اتفقت مع أديس أبابا على ترسيم الحدود بينهما للحد من دخول المزارعين الإثيوبيين إلى أراضيها عقب مباحثات أجراها وفد سوداني مع نظرائه الإثيوبيين.

وأضاف قمر الدين: “اتفقنا مع الإثيوبيين على أن تبدأ اللجنة المشتركة في وضع العلامات المحددة للحدود في أكتوبر المقبل على أن تنتهي من عملها في مارس 2021”.

وبحسب وكالة “رويترز”، لم يرد تعليق بعد من أديس أبابا، وتستخدم مجموعات إثيوبية مزارع في منطقة الفشقة الحدودية السودانية منذ عقود، وكان النظام السابق برئاسة عمر البشير يغض الطرف عن الأمر، لكن السلطات الانتقالية الحالية في الخرطوم تحاول طرد تلك المجموعات.