رجل غاصب يقتل 22 شخصاً بسبب خلاف مع صديقته

أخبار عربية – بورتابيك

شهدت كندا، قبل أيام، أسوأ حدث دموي منذ عقود طويلة، حيث أقدم رجلاً غاصباً بسبب هروب صديقته، على قتل 22 شخصاً قبل أن يلقى مصرعه بعد أن أشاع أجواء من الرعب والخوف في أوساط السكان الآمنيين.

وفي التفاصيل، بدأت عملية إطلاق النار ليل السبت الماضي في بلدة بورتابيك الريفية، وهي قرية على بعد حوالى 130 كيلومتراً من عاصمة المقاطعة هاليفاكس.

وبحسب الشرطة الكندية، فإن القاتل، وهو فني تقويم الأسنان، غابريل وترمان، ارتكب مجزرته المروعة بسبب شجار دب بينه وبين صديقته التي سارعت إلى الهرب من المنزل والاختباء في إحدى الغابات القريبة لتنجو على ما يبدو من موت محتم.

وذكرت المتحدثة باسم الشرطة، دارين كامبل، أن الجاني الذي قُتل لاحقاً كان يخطط لارتكاب “جرائم مروعة”، مشيرة إلى أنه قتل 22 شخصاً في 16 موقعاً مختلفاً، وفقاً لما ذكرت صحيفة “ذا صن” البريطانية.

وقالت كامبل إن الشرطة تلقت اتصالاً هاتفياً من صديقة غابريل تخبرهم فيها بأنه يقود سيارة تشبه سيارات الشرطة، قبل أن تتلقى اتصالات تفيد بمقتل رجلين وامرأة وإحراق منزلهما الذي يبعد 35 ميلاً عن بيت الجاني.

وكان غابريل قد أضرم النار في منزله قبل أن يبدأ هجماته المروعة، وظنت الشرطة في البداية أنه قضى انتحاراً.

وبعد ذلك قتل غابريل امرأة كانت تسير على إحدى الأرصفة قبل أن يوقف سيارة ويقتل جميع ركابها، وكاد بعد ذلك أن يقتل ضابط شرطة غير أن الأخير تمكن من الفرار رغم إصابته بجروح.

وتوالت الأحداث، ليقوم وترمان بصدم سيارة شرطية قبل أن يقتلها.

وبعد 13 ساعة من بدء مجازر ذلك الرجل الذي كان يعرف عنه الهدوء والسمعة الحسنة، استطاع رجال الشرطة أن يقتلوه بينما كان يهم بملء خزان سيارته بالوقود.

وأوضحت المتحدثة باسم الشرطة أن صديقة القاتل قد بدأت بالتعافي من الصدمة، وتبدي تعاوناً جيداً في التحقيقات.

من جانب آخر، كتبت إحدى بنات الضحايا عبارات مؤثرة في نعي والدتها الممرضة التي قضت في ذلك الحادث الدموي، قالت فيها: ” لقد قتل وحش فظيع والدتي دون أن يتردد ثانية واحدة، أشعر بموجات من الألم والحزن تسري في جسدي”.

ونعت سيدة أخرى شقيقتها المعلمة التي قضت في نفس الحادثة، قائلة: “قلوبنا محطمة اليوم ونحن نحاول تقبل حقيقة خسارة شقيقتي ليزا ماكولي، التي كانت واحدة من ضحايا إطلاق النار الجماعي الليلة الماضية”.

وأضافت: “نتقدم بتعازينا إلى أفراد الأسرة الآخرين الذين تأثروا بهذه المأساة. شكراً لدعمكم.. إنه حقاً يوم صعب”.