أخبار عربية – واشنطن
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، السبت، إنه “منذ عام 1915 تم ترحيل وتهجير وقتل 1.5 مليون أرمني”، في إشارة إلى المجازر التركية بحق الأرمن في نهايات القرن التاسع عشر.
وأضاف ترمب: “نتذكر اليوم الأرمن وجميع الذين عانوا في الكارثة الكبرى”.
وتابع قائلاً: “نعد بأن نأخذ العبرة من دروس الماضي حتى لا تتكرر تلك الأحداث”.
ومنذ نهاية الحرب العثمانية الروسية سنة 1878 وهزيمة الأتراك على يد الروس، وجه القادة العثمانيون أصابع الاتهام للأرمن محملينهم المسؤولية عن هذه الهزيمة، حيث اتُهم السكان الأرمينيون المقيمون بالأراضي العثمانية بالتآمر على الدولة ومساندة الإمبراطورية الروسية، لتبدأ على إثر ذلك عمليات قمع الأرمن والتي بلغت ذروتها ما بين عامي 1894 و1896 ضمن ما عرف بالمجازر الحميدية، نسبة للسلطان العثماني عبد الحميد الثاني، والتي أسفرت عن مقتل نحو 250000 أرميني وأثارت غضب القوى العظمى.
ومن جانبها، دانت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، الإبادة العثمانية للأرمن.
وقالت بيلوسي في بيان: “في هذا اليوم، وبعد 105 سنوات من بدء قادة الإمبراطورية العثمانية إبادتهم المنتظمة لـ1.5 مليون من الرجال والنساء والأطفال الأرمن، نأخذ الوقت لتكريم الضحايا والناجين من الإبادة الجماعية للأرمن. إن الأعمال البربرية الرهيبة التي ارتكبت ضد الأرمن الأبرياء تظل وصمة في تاريخ البشرية وتذكيراً مروعاً بمسؤوليتنا واليقظة ضد الفظائع في عصرنا”.
إلى ذلك، قال السيناتور الأميركي، عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري تيد كروز: “نتذكر رسمياً 1.5 مليون أرواح بريئة فقدت قبل 105 سنوات على أيدي الدولة العثمانية”.
وأضاف كروز في تغريدة له السبت على حسابه في “تويتر”: “كنت فخوراً بقيادة الجهود في مجلس الشيوخ لتمرير قرار من الحزبين لإحياء ذكرى هذه الإبادة الجماعية والإقرار بها”.
يأتي ذلك فيما تعهد نائب الرئيس الأميركي السابق، جو بايدن، بالاعتراف رسمياً بالإبادة الجماعية للأرمن عام 1915 إذا تم انتخابه رئيساً للولايات المتحدة، وهي خطوة تجنبها الرؤساء السابقون لسنوات.