جرحى من الجنود الأتراك في إدلب.. وموسكو: لا يمكن ضمان أمن الطيران التركي بعد اليوم

أخبار عربية – موسكو

أفادت مصادر ميدانية، ليل الأحد الاثنين، بسقوط عدد من الجرحى في صفوف القوات التركية، في قصف مدفعي وصاروخي شنه الجيش السوري على نقطة المراقبة التركية في قرية قميناس بريف إدلب الشمالي.

وأكدت المصادر أن مروحيات تركية عملت على إجلاء المصابين من النقطة المستهدفة.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفاد بمقتل 19 جندياً من قوات الجيش السوري في قصف لطائرات مسيرة تركية شمال غربي سوريا، وذلك بعد إسقاط تركيا في وقت سابق لطائرتين حربيتين سوريتين.

وفي وقت سابق، أعلن مصدر عسكري سوري “إغلاق المجال الجوي لرحلات الطائرات ولأية طائرات مسيرة فوق المنطقة الشمالية الغربية من سورية، وبخاصة فوق محافظة إدلب”.

وأكد، وفق وكالة الأنباء السورية “سانا”، أنه “سيتم التعامل مع أي طيران يخترق مجالنا الجوي على أنه طيران معادٍ يجب إسقاطه ومنعه من تحقيق أهدافه العدوانية”.

كما أعلن الجيش السوري أنه أسقط “3 طائرات مسيرة تابعة للنظام التركي”.

وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، أن موسكو لا يمكنها ضمان أمن الطيران التركي في سوريا، وذلك بعد إغلاق المجال الجوي فوق إدلب.

ونقلت وكالة “سانا” عن رئيس مركز التنسيق الروسي في سوريا التابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء أوليغ جورافلوف، قوله للصحافيين: “في ظل هذه الظروف لا يمكن للقيادة العسكرية الروسية ضمان سلامة الطيران التركي في سوريا”.

وتشن قوات الجيش السوري بدعم روسي منذ ديسمبر هجوماً واسعاً يستهدف مناطق تسيطر عليها “هيئة تحرير الشام” (“جبهة النصرة” سابقاً) وفصائل معارضة أخرى وتنتشر فيها قوات تركية في محافظة إدلب وجوارها، فيما تمكنت القوات السورية من إحراز تقدم كبير على الأرض.

إلا أنه منذ بداية فبراير، تصاعد التوتر بين دمشق وأنقرة في المنطقة وانعكس في مواجهات على الأرض أسفرت عن سقوط قتلى من الطرفين.

والخميس الماضي، مُنيت تركيا بخسائر فادحة، إذ قتل 34 جندياً على الأقل بضربات جوية اتهمت أنقرة قوات الجيش السوري بتنفيذها في إدلب.

وإثر الهجوم، أطلقت تركيا عملية عسكرية في المنطقة ضد الجيش السوري.