بدء انسحاب ميليشيات الحشد الشعبي من أمام السفارة الأميركية في بغداد

أخبار عربية – بغداد

بدأ أنصار ميليشيات الحشد الشعبي في العراق، الأربعاء، الانسحاب من محيط السفارة الأميركية في بغداد، وفككوا خيام الاعتصام التي نصبوا بالمكان.

ودعا الحشد الشعبي في بيان أنصاره الموجودين قرب السفارة الأميركية إلى الانسحاب “احتراماً” لقرار الحكومة العراقية التي دعت المحتجين إلى إخلاء المكان.

وحلقت مروحيات أباتشي فوق مجمع السفارة الأميركية في بغداد، ضمن الإجراءات الأمنية التي تتخذها واشنطن لحماية بعثتها الدبلوماسية.

وكانت مجاميع من ميليشيات الحشد الشعبي وعناصر من كتائب “حزب الله العراقي”، واصلت محاصرتها للبوابة الأمامية لمبنى السفارة الأميركية في بغداد لليوم الثاني على التوالي.

وأظهرت صور من أمام مبنى السفارة عناصر من ميليشيات الحشد وهم يرتدون ملابس تحمل صور المرشد الإيراني علي خامنئي، فيما وصلت تعزيزات كبيرة من جنود المشاة الأميركيين “المارينز” إلى مبنى السفارة الأميركية، لتأمين إجراءات حمايتها، بعد اقتحامها من قبل ميليشيات موالية لإيران، الثلاثاء.

وقال وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة سترسل نحو 750 جندياً على الفور إلى الشرق الأوسط، رداً على احتجاجات عنيفة عند السفارة الأميركية في العراق.

وأوضح إسبر في بيان، أنه أمر بنشر كتيبة مشاة من قوة الرد السريع التابعة للفرقة 82 المحمولة جواً، مشيراً إلى أن هناك قوات إضافية جاهزة لإرسالها في الأيام القليلة القادمة.

وذكر وزير الدفاع الأميركي أن القرار يأتي بتوجيه من القائد الأعلى، في إشارة للرئيس الأميركي دونالد ترمب، مشيراً إلى أن نشر كتيبة مشاة من قوات الرد السريع التابعة للفرقة 82 المحمولة جواً سيكون في منطقة عمليات القيادة المركزية الأميركية، رداً على الأحداث الأخيرة في العراق.

ونقلت مجلة “نيوزويك” الأميركية عن مصدر في البنتاغون ومصدر في الاستخبارات العراقية قولهما، إن “النظام الإيراني لعب دوراً مباشراً في تنظيم المظاهرات التي اجتاحت السفارة الأميركية في بغداد”.

وكان زعماء ميليشيات عراقية تقدموا، الثلاثاء، المتظاهرين الذين اقتحموا السفارة الأميركية في بغداد.

وأفادت تقارير إعلامية بوصول زعيم ميليشيات “عصائب أهل الحق”، قيس الخزعلي، وزعيم ميليشيات “بدر”، هادي العامري، أمام السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء.

وذكرت مصادر عراقية أنه تم إجلاء السفير الأميركي وموظفين آخرين من السفارة في العاصمة بغداد، قبل أن يتمكن محتجون من اقتحام حرم السفارة.