أخبار عربية – أنقرة
هدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بتوسيع المنطقة الآمنة في سوريا باتفاق مع واشنطن، إذا تطلبت الضرورة ذلك، مؤكداً استعداد تركيا لإطلاق عملية عسكرية جديدة ضد الأكراد.
وقال أردوغان، في كلمة له الأربعاء، أمام كتلة “حزب العدالة والتنمية” في البرلمان التركي، إن بلاده ستوسع ما تصفه بالمنطقة الآمنة التي أقامتها شمال شرقي سوريا بعمق 30 كيلومتراً حال تطلبت الضرورة ذلك باتفاق مع الولايات المتحدة.
وأشار أردوغان إلى أن المعلومات المتوفرة لدى تركيا تفيد بأن مسلحي “وحدات حماية الشعب” الكردية، التي تعتبرها أنقرة إرهابية، لم تنسحب بشكل كامل من المنطقة، خلافاً لما تم الاتفاق عليه مع روسيا في مذكرة التفاهم التي توصل إليها مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين.
وشدد على أن تركيا تحتفظ بحق استئناف عمليتها العسكرية “إذا تبين عدم إبعاد الإرهابيين إلى عمق 30 كيلومتراً أو إذا استمرت الهجمات من أي مكان كان”.
وأضاف أن القوات التركية قامت بتطهير 558 منطقة سكنية على مساحة 4219 كيلومتراً في منطقة عملية “نبع السلام” بتحييد أكثر من 900 إرهابي، معتبراً أنه يجب “تطهير عين العرب (كوباني) من الإرهابيين بأقرب وقت ممكن”.
وأعلن أردوغان أن تركيا وروسيا ستطلقان الدوريات المشتركة شمال شرقي سوريا يوم الجمعة المقبل، مبيناً أنها ستجري مبدئياً على أراضٍ عمقها 7 كيلومترات عن منطقة عملية “نبع السلام”.
قتل أي مقاتل كردي
وكان وزير الخارجية التركي، مولود تشاويش أوغلو، قال أمس الثلاثاء إن قوات بلاده لن تتردد بقتل أي مقاتل كردي تراه في المنطقة الآمنة بسوريا.
من جانبها أعلنت وزارة الدفاع التركية، أن روسيا أبلغت تركيا بانسحاب القوات الكردية مع أسلحتهم الثقيلة إلى ما بعد 30 كيلومتراً من الحدود التركية.
جاء ذلك، بعد تضارب الأنباء حول انسحاب القوات الكردية، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اكتمال سحب القوات الكردية من المنطقة الآمنة شمال شرقي سوريا تم قبل الموعد المقرر، ونفى ذلك وزير الدفاع، خلوصي أكار، بقوله إن وحدات حماية الشعب الكردية لم تنسحب بالكامل بعد من تلك المنطقة، أعلن مسؤول تركي الثلاثاء أن دوريات مشتركة تركية-روسية ستتحقق من انسحاب المقاتلين الأكراد من مناطق في شمال شرقي سوريا.