مع وصول بنس إلى تركيا.. الأكراد يطالبون بممر إنساني في رأس العين

أخبار عربية – أنقرة

وصل نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، الخميس، إلى أنقرة في محاولة لانتزاع وقف لإطلاق النار من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لوقف غزو قواته لشمالي سوريا، الذي دخل أسبوعه الثاني.

وكان وزير الخارجية الاميركي، مايك بومبيو، وصل في وقت سابق الى العاصمة التركية. وسيلتقي بنس وبومبيو أردوغان عند الساعة 11,30 بتوقيت غرنينتش.

وجاء إيفاد المسؤولين الأميركيين الكبار، عقب اتصال هاتفي بين دونالد ترمب ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، الذي رفض الدعوات لوقف إطلاق النار أو الوساطة.

ووصل بنس وبومبيو إلى أنقرة بعد يوم من تهديد ترمب بفرض عقوبات على تركيا، إن لم تمض المباحثات الأميركية مع أنقرة بشكل جيد فيما يتعلق بالعملية العسكري التي بدأت الأسبوع الماضي.

ويجتمع بنس مع أردوغان ظهر اليوم بينما يتوقع أن يجري بومبيو ومسؤولون آخرون محادثات مع نظرائهم. واجتمع إبراهيم كالين، وهو من كبار مساعدي أردوغان، مع مستشار الأمن القومي روبرت أوبراين، الأربعاء، وقال إنه أبلغه بموقف تركيا.

رسالة شديدة اللهجة

وفي غضون ذلك، جرى الكشف عن رسالة شديدة اللهجة وجهها ترمب لنظيره التركي، يوم انطلاق عملية التوغل العسكري التركي، قال فيها إن واشنطن قد تلجأ إلى”تدمير” الاقتصاد التركي.

وخاطب ترمب أردوغان، في الرسالة، بأسلوب حاد، ودعاه لتجنب ذبح آلاف الناس، الذي سيضطر واشنطن لتدمير الاقتصاد التركي.

وينفي ترمب أن يكون قد منح أردوغان ضوءاً أخضر لبدء الهجوم شمال شرقي سوريا، لكن يبدو أن النفي لم يقنع أغلبية المؤسسات السياسية الأميركية التي ترى عكس ذلك.

ويرى مسؤولون أن القرارات التي اتخذها ترمب بعد الهجوم مثل العقوبات التي تم فرضها على الحكومة التركية تأتي في سياق محاولاته الحد من خسائر قراراته السابقة.

مطالب بفتح ممر إنساني في رأس العين

وفجر الهجوم الذي بدأته تركيا قبل أسبوع أزمة إنسانية جديدة في سوريا في ظل نزوح 160 ألف مدني، وأثار مخاوف أمنية تتعلق بآلاف من مسلحي تنظيم “داعش” الإرهابي في سجون الأكراد بالإضافة إلى أزمة سياسية يواجهها ترمب في الداخل.

وفي هذا السياق، ناشد الأكراد في شمال سوريا، المجتمع الدولي، العمل على فتح ممر إنساني لإجلاء الحالات الطارئة من مدينة رأس العين السورية التي تتعرض لهجمات تركية.

وقالت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا على “فيسبوك”: “نطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان وجامعة الدول العربية وروسيا الاتحادية والتحالف الدولي بالتدخل العاجل لفتح ممر إنساني آمن لإجلاء الضحايا والجرحى المدنيين المحاصرين في مدينة رأس العين”.

وأضافت الإدارة: “نطالب المجتمع الدولي وروسيا بإيقاف العدوان لمنع حدوث مجازر وإبادة بحق المدنيين”.

وواجه الرئيس الأميركي اتهامات بالتخلي عن المقاتلين الأكراد الذين كانوا شركاء واشنطن الرئيسيين في معركة إنهاء دولة “داعش” المزعومة في سوريا حين سحب القوات الأميركية من على الحدود بينما بدأت تركيا هجومها في التاسع من أكتوبر الجاري.