قيادي إخواني منشق يكشف عن اتفاق سري بين مرسي وأردوغان

أخبار عربية – القاهرة

كشف مختار نوح، القيادي المنشق عن جماعة “الإخوان المسلمين”، الذي كان يشغل منصب مستشار مرشد الجماعة، تفاصيل تنشر لأول مرة عن علاقة الجماعة بقطر وتركيا، ومعلومات عن دورها في تنفيذ أجندات الدولتين.

وقال نوح في مقابلة مع موقع قناة “العربية”، إن “تركيا تستغل الجماعة لتنفيذ مشروع الخلافة وإحياء المشروع التوسعي العثماني”، مضيفاً أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “كان يسعى لأن يصبح، في ظل سيطرة الجماعات الدينية على الحكم في دول عربية، قائداً للدول العربية والإسلامية، وبالتالي يصبح رئيساً لتركيا طيلة عمره، وقد وجد ضالته في جماعة الإخوان، في محاولة للسيطرة على العالم العربي عامةً، وعلى مصر خاصة”.

وأضاف أن “أردوغان، وفي أول جلسة له مع الرئيس المصري السابق الإخواني محمد مرسي في القاهرة، عقب فوز الأخير بمنصب الرئاسة، اتفقا معاً على كافة تفاصيل المخطط. وتضمن الاتفاق تزويد حكومة مرسي بالمال والدعم السياسي، على أن يتعهد مرسي بالموافقة على إقامة قواعد عسكرية تركية في مصر، وأن يكون لتركيا حق الموافقة أو رفض إنشاء أي قواعد عسكرية تقام في مصر مستقبلاً لصالح أي دول أخرى. كما تضمن الاتفاق إقامة اتحاد مع مصر (فيدرالية) تكون تركيا صاحبة القرار فيه، وتوقيع اتفاقية دفاع مشترك، ومشروعات اقتصادية، لكن كل هذا انتهى بعد الإطاحة بالإخوان وعزل مرسي”، وفق ما نقلت “العربية.نت”.

كما اعتبر الإخواني المنشق أن “أردوغان يعاني من حالة نفسية سيئة بعد فشل مخططه هذا، بالإضافة لوضعيته السيئة في تركيا، حيث برز انقسام القيادات داخل حزبه وانسحاب أعضاء بارزين منه، وتأسيسهم لحزب جديد، فضلاً عن تردي الوضع الاقتصادي ببلاده وانخفاض قيمة الليرة. لكن ما زال لدى أردوغان أمل في عودة نفوذه مرة أخرى، لذلك يحاول بشتى السبل إعادة الإخوان للحكم في مصر لإحياء مشروعه”.

وعن قطر، قال نوح إن السلطات القطرية “تستخدم الإخوان لتنفيذ أجندات سياسية ولتصفية حسابات”، مذكراً بأن “يوسف القرضاوي خرج من جماعة الإخوان وسافر لقطر في الستينيات، وهناك أصبح خادماً للدوحة، وبعدها فوجئنا به يعود للجماعة مرة أخرى وبشكل غامض ودون أي مقدمات”.

وأضاف أن “القرضاوي أصبح مفتي السلطان ويقدم ما يمكن أن نسميه فتاوى السلطان، فهو يفتي بتحريم الثورات في بلاد ودول معينة بحجة أن الخروج على طاعة ولي الأمر غير واجبة، بينما يحلل الثورات في مناطق ودول أخرى بزعم مقاومة الطغاة، ويستدل على ذلك بأحاديث وآيات قرآنية تبرر ما يقوله”.

إلى ذلك، رأى أن “جماعة الإخوان انتهت فعلياً في العام 2013، وتسير حالياً بقوة الدفع الذاتي، لكنها نتيجة العسكرة التي تقوم على أساسها، لن تستمر بعد العام 2028، وستختفي نهائياً من المشهد السياسي والدعوي”.

وأوضح أن الجماعة يديرها حالياً وفعلياً محمود عزت نائب المرشد، وهو “يحاول الحفاظ على كيان الجماعة بقدر الإمكان، لكن هناك قيادة أخرى تدير الجماعة عسكرياً، على رأسها يحيى موسى الهارب لتركيا، الذي يتولى الإشراف على اللجان النوعية وخلايا العنف والعمليات. وقد تورطت هذه القيادة العسكرية في مقتل النائب العام”، مؤكداً أن موسى يدير مجموعتي “حسم” و”لواء الثورة” والتي انبثقت عنهما خلايا عنقودية أخرى.

كما شدد على أنه “وبمجرد أن ينتهي ويتوقف تمويل الجماعة من دول وجهات معينة سيختفي كل ذلك”، متوقعاً أن “يتم وقف التمويل خلال العام القادم 2020 على أن تنتهي تماماً جماعة الإخوان وتخرج من المشهد نهائياً في العام 2028”.