هونغ كونغ.. المحتجون يحرقون حاجزاً قرب البرلمان والحكومة

أخبار عربية – هونغ كونغ

اخترق محتجون السبت الحواجز المحيطة بالمجمع الذي يضم البرلمان ومقر حكومة هونغ كونغ، وفق ما أفادت وكالة “فرانس برس”.

ورشق متظاهرون يرتدون دروعاً، الشرطة بزجاجات حارقة فردت باستخدام خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع. كما أحرق المحتجون حاجزاً مؤدياً للمنطقة التي تضم البرلمان ومقر الحكومة.

كذلك، يحتشد مئات الأشخاص في حديقة رياضية بوسط هونغ كونغ في نهاية الأسبوع الثالث عشر على التوالي من الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية.

وقام حشد من الشباب والكبار بالتلويح بقبضات أيديهم، وهم يهتفون بشعارات في مدرجات ملعب ساوثهورن لكرة القدم في وقت مبكر بعد ظهر السبت.

اضطرابات الـ3 أشهر

وتغلق السلطات الشوارع وخدمات المترو على بعد حوالي 5 كيلومترات غرباً، بالقرب من مكتب الحكومة الصينية في هونغ كونغ. وحذروا من أن الحدث العام قد يسبب اضطرابات شديدة.

ويصادف يوم السبت الذكرى الخامسة لقرار الحزب الشيوعي الصيني الحاكم عدم إجراء انتخابات ديمقراطية كاملة في هونغ كونغ.

ومنذ قرابة ثلاثة أشهر، تمر المنطقة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي بأسوأ أزمة منذ إعادتها إلى الصين عام 1997، مع تظاهرات وتحركات شبه يومية تحول بعضها إلى مواجهات عنيفة مع قوات الأمن.

والجمعة، اعتقلت الشرطة عدداً من الناشطين البارزين وثلاثة من أعضاء البرلمان بهدف كبح جماح الحركة الاحتجاجية التي بدأت من منطلق الغضب من قانون يسمح بتسليم المشتبه بهم في قضايا جنائية إلى بر الصين الرئيسي، ثم اتسعت لتطالب بالديمقراطية وسط مخاوف من سعي الصين لتضييق الحريات في هونغ كونغ.

“كن كالماء”

لكن الاحتجاجات الأخيرة لم يكن لها أي قائد وكان شعارها “كن كالماء” بمعنى “كن مرناً”. وانتشرت المسيرات السبت وترددت خلالها هتافات “قف مع هونغ كونغ” و”ناضل من أجل الحرية”.

وقال البعض إن حواجز الطرق أجبرت المحتجين على التفرق في مسيرات أصغر.

وترفض الصين اتهامها بالتدخل في هونغ كونغ، وتقول إن الاحتجاجات شأن داخلي. وكانت قد نددت بالاحتجاجات وحذرت من تضرر الاقتصاد.

كما اتهمت بكين قوى أجنبية، وخصوصاً الولايات المتحدة وبريطانيا، بتأجيج الاحتجاجات وحذرت من مغبة التدخلات الأجنبية.

وشهدت الاحتجاجات مراراً اشتباكات بين المحتجين والشرطة التي عادة ما ترد بإطلاق الغاز المسيل للدموع والأعيرة المطاطية لتفريق الحشود وسط اتهامات باستخدامها القوة المفرطة.

ومع استمرار الأزمة بين المحتجين والسلطات وظهور شبح الركود الاقتصادي في هونغ كونغ للمرة الأولى منذ عشر سنوات، زادت التكهنات بأن تفرض حكومة المدينة قوانين الطوارئ ما يمنحها مزيداً من الصلاحيات فيما يتعلق بالاعتقالات والرقابة وحظر التجول.