أخبار عربية – نيويورك
خرج المئات إلى شوارع نيويورك للاحتجاج على قرار لوزارة العدل الأميركية، بعدم توجيه اتهامات إلى شرطي بالمدينة في واقعة خنق أفضت إلى وفاة شخص أعزل من الأميركيين ذوي الأصول الأفريقية، عام 2014.
وانتقد المتظاهرون بيل دي بلاسيو رئيس بلدية نيويورك، الذي رفض إقالة الضابط دانييل بانتاليو، خلال السنوات الخمس التي أعقبت وفاة إيريك غارنر.
وأبلغ دي بلاسيو الصحفيين، الأربعاء، أنه فوجئ بعدم توجيه وزارة العدل اتهامات، وأنه يأسف لتأجيل بدء اتخاذ إجراءات تأديبية مع الضابط لسنوات بناء على طلب وزارة العدل.
وقالت تاكيما مكايفر (30 عاماً) رداً على تصريحات دي بلاسيو: “بمقدورك فعل شيء. لا يمكنك أن تقول فحسب إنه ليس باستطاعتك فعل شيء حيال وحشية الشرطة. أنت رئيس البلدية. هذه مدينتك”.
وقال دي بلاسيو، الذي يسعى لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي له لخوض انتخابات الرئاسة، إن قائد شرطة نيويورك سيقرر بحلول أغسطس ما إذا كان سيعاقب بانتاليو أم سيقيله.
ويؤدي الضابط بانتاليو أعمالاً مكتبية منذ ظهوره في مقاطع مصورة بالهواتف المحمولة، وهو يخنق غارنر ويطرحه أرضاً في 17 يوليو 2014، وسمع صوت غارنر في التسجيلات المصورة وهو يقول: “لا أستطيع التنفس” 11 مرة على الأقل قبل أن يفارق الحياة.
وفجرت وفاة غارنر (43 عاماً)، الذي اشتبهت الشرطة في بداية الواقعة في أنه يبيع سجائر بطريقة غير مشروعة، موجة غضب في أنحاء البلاد، وساعدت في ظهور حركة “بلاك لايفز ماتر” (حياة السود مهمة).
وقال مسؤولون في وزارة العدل إنهم لم يستطيعوا التأكد مما إذا كان الشرطي قد ارتكب مخالفة متعمداً، وهو ما يجب تأكيده لإثبات أنه انتهك حقوق جارنر المدنية.