الاستخبارات الأميركية تقدم التقييم السنوي حول إيران.. كيف علق ترمب؟

أخبار عربية – واشنطن

انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الأربعاء، أداء جهاز الاستخبارات الأميركي، معتبراً أنه “ساذج ومخطئ” بشأن إيران.

وقال ترمب في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”، إن الاقتصاد الإيراني ينهار الآن، وهو العائق الوحيد أمام تصاعد الخطر الإيراني، واصفاً إيران بمصدر خطر محتمل ومحذراً من تجاربها الصاروخية.

الاستخبارات الأميركية: إيران تواصل دعم الإرهاب عالمياً

وقال مدير المخابرات الوطنية الأميركية، دان كوتس، إن إيران تواصل دعم الإرهاب عالمياً ومن المتوقع أن تزيد دعمها لميليشيات الحوثي في اليمن والجماعات الشيعية الموالية لها في العراق خلال العام القادم.

وجاءت تصريحات كوتس خلال التقييم السنوي الذي قدمته وكالات الاستخبارات الأميركية أمس الثلاثاء، أمام الكونغرس حيث أكد أن “إيران لا تتابع في الوقت الراهن الأنشطة الرئيسية المتعلقة بتطوير الأسلحة النووية لكنها في الوقت نفسه تطور برنامجها الصاروخي الذي يشكل تهديدًا للشرق الأوسط، كما تستمر بدعم الإرهاب”.

ويستند التقييم إلى تقارير 16 وكالة استخبارات أميركية وتم تقديمه أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي، حيث أكد كوتس أن “إيران تواصل دعم الإرهاب في أوروبا والشرق الأوسط وتدعم ميليشيات الحوثي في اليمن والميليشيات الشيعية في العراق”.

اضطرابات داخلية

وتوقع كوتس “حدوث اضطرابات جديدة داخل إيران خلال الأشهر المقبلة، على الرغم من أن الاحتجاجات من المرجح أن تظل غير منسقة وبدون قيادة مركزية أو دعم واسع من المجموعات العرقية والسياسية الرئيسية”.

وأضاف أن “المتطرفين في إيران سيستمرون في مواجهة المعتدلين داخل البلاد”.

ورأى مدير المخابرات القومية الأميركية أن طهران ستزيد القمع في الداخل، قائلا: “نحن نعتقد أن طهران مستعدة لاتخاذ تدابير أمنية أكثر جرأة ردًّا على الاضطرابات المتجددة”.

وأضاف أن “أنصار الحرس الثوري الإيراني سيعززون مواقفهم وسيتحدون المعتدلين عبر تقويض جهودهم لتنفيذ الإصلاحات الداخلية، بالإضافة إلى اتخاذ موقف أكثر مواجهة تجاه الولايات المتحدة وحلفائها”.

الاتفاق النووي

وقال كوتس خلال الجلسة التي حضرها أيضا كل من جينا هاسبل، رئيسة وكالة المخابرات المركزية الأميركية “سي آي إي”، وعدد آخر من رؤساء وقادة الوكالات الأمنية الأميركية، إنه بالرغم من التزام إيران ببنود الاتفاق النووي، غير أن قادة إيران هددوا علناً أنهم قد لا يلتزمون ببنوده إذا لم تستفد طهران من فوائد الاتفاق، وسيواصلون مجموعة من الأنشطة النووية في النهاية.

الصواريخ

وذكر تقييم وكالات الاستخبارات الأميركية أن تهديد طهران الأكبر هو برامج الصواريخ الباليستية حيث تمتلك طهران أكبر ترسانة للصواريخ في المنطقة، وما زالت تشكل تهديدًا للدول في جميع أنحاء الشرق الأوسط خلال عام 2019.

وقال دان كوتس إن طهران تملك “أكبر قوة صواريخ باليستية” في الشرق الأوسط وتستطيع استهداف نقاط تبعد أكثر من ألفي كيلومتر من الحدود الإيرانية.