أخبار عربية – موسكو
استدعت وزارة الخارجية الروسية السفير الياباني لدى موسكو تويوهيسا كودزوكي لتسليمه احتجاج روسيا على التصريحات الأخيرة للقيادة اليابانية حيال معاهدة السلام مع روسيا.
ويأتي الاستدعاء بعد ساعات من تصريحات رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لقناة “أساخي” والتي أعلن فيها أن جزر الكوريل الجنوبية تتبع لبلاده، وأن موقف طوكيو إزاء التسوية لا يتضمن ترحيل المواطنين الروس المقيمين هناك، وأن حكومته تعد خطة تشمل تقديم اقتراح لروسيا بالتخلي عن المطالبات البينية بشأن دفع التعويضات المتعلقة بالجزر الأربع، التي تصفها اليابان بمناطقها الشمالية.
وأعلنت الخارجية الروسية في بيان صدر عقب استدعاء السفير الياباني أن نائب وزير الخارجية، إيغور مورغولوف، أبلغ السفير الياباني بأن موسكو انتبهت إلى التصريحات الأخيرة الصادرة عن القيادة اليابانية بشأن معاهدة السلام مع روسيا التي تهدف إلى “خلق فهم لدى سكان الكوريل الجنوبية بضرورة انتقال هذه الجزر لتبعية اليابان، والكف عن مطالبة روسيا بدفع تعويضات لليابان وسكان الجزر اليابانيين السابقين عن “تبعات احتلال هذه الجزر”.
كما لفتت الخارجية الروسية إلى أن تلك التصريحات تضمنت ادعاء بأن العام 2019 سيشهد “نقطة تحول” في قضية معاهة السلام بين اليابان وروسيا.
وأكد البيان أن مورغولوف لفت انتباه السفير الياباني إلى أن تلك التصريحات “تحرف بشكل صارخ جوهر الاتفاقيات التي توصل إليها زعيما روسيا واليابان بشأن الإسراع بعملية التفاوص على أساس الإعلان المشترك للعام 1956 على نحو يربك المواطنين في البلدين فيما يتعلق بمحتوى المفاوضات”.
واعتبرت الوزارة أن تصريحات كهذه تمثل “محاولة لتوتير الأجواء بشكل مصطنع حول قضية معاهدة السلام وفرض السيناريو الياباني للتسوية”.
وشددت الخارجية الروسية على ثبات الموقف المبدئي لموسكو الذي يؤكد أن تسوية مشكلة معاهدة السلام مع اليابان يجب أن تجري “في ظل بلورة أجواء جديدة نوعيا في العلاقات الروسية-اليابانية” وأن تكون مدعومة من قبل شعبي البلدين وتستند إلى “اعتراف طوكيو غير المشروط بنتائج الحرب العالمية الثانية كافة، بما في ذلك تبعية جزر الكوريل الجنوبية للسيادة الروسية”.