أخبار عربية – بيروت
تحدث النجم اللبناني مارك حاتم لموقع “أخبار عربية” عن مسيرته الفنية ومشاركته في برنامج “The Voice France”، مشيراً إلى الدور الذي لعبته هبة طوجي في حصوله على تلك الفرصة.
كما تناول اللقاء الذي أجرته مراسلة الموقع ماريا غانم، مشاركة حاتم في مسلسل “Beirut City”، ومدرسته الموسيقية “Music Factory”، بالإضافة إلى مواضيع تتعلق بحياته الشخصية.
وفي ما يلي النص الكامل للمقابلة:
متى بدأت مسيرتك الفنية؟
بدأت بالغناء في سن الـ15، لكن مسيرتي الفنية بدأت عندما كنت أبلغ 25 سنة، عندما فزت في مسابقة “Karaoke World Championships”، حينها اتخذت القرار بالانطلاق في الغناء على نحو محترف، وأوقفت غناء الكاريوكي نهائياً.
كيف بدأت غناء الكاريوكي؟
أخي الكبير اكتشف وجود المسابقة، وقرر أن يشارك فيها قبلي بسنتين. المسابقة قائمة على اختيار شاب وفتاة فائزين من كل بلد، ويتبارى الثنائيات الفائزين في دولة يتم تحديدها من منظمي المسابقة. ذهبت حينها إلى أيرلندا، وكانت المرة الأولى التي أمثل فيها لبنان في الخارج.
هل تشجع الفتيان في لبنان والعالم على خوض هذه المغامرة؟
بالتأكيد، لكن دون أن يهملوا الدراسة. لا أقول ذلك دون سبب، بل لأن الدراسة مهمة جداً لنمو الذهن.
كيف تصف مشاركتك في برنامج “ذا فويس فرنسا”؟
أصف مشاركتي في “ذا فويس” بأنها فرصة لشخص كان يعمل طوال حياته للحصول على مثل تلك الفرصة. هناك فارق كبير بين “الفرصة” و”الحظ”، ففي الأولى يكون المرء يعمل على شيء معين على أمل الحصول عليه، أما في الثانية فيأتي الشيء عن طريق الصدفة. أنا كنت أعمل طوال الوقت على أمل الحصول على فرصة، وهذا ما حدث فعلاً.
تجربة “ذا فويس” كانت رائعة، وهي التي أصبح العالم يعلم من خلالها أن هناك شخص يدعى مارك حاتم على وجه الأرض.
ما دور هبة طوجي في ذلك؟
هبة طوجي هي من نصحت المنتجين في “ذا فويس” بي.
“Music Factory”، كيف نشأت وهل هناك أي ممول لها غيرك؟
لا، أنا الممول الأساسي. نشأت “Music Factory” من القهر. القهر على مشاهدة أشخاص يغنون دون أداء، لأن أساس الغناء هو إيصال رسالة إلى الناس. إذا كنتِ تغنين دون إيصال المشاعر، سواء كان صوتكِ جميل أم لا، فهذا يعني أنك تُسَّمعين فقط.
متى تأسست “Music Factory”؟
منذ 3 أشهر.
ما هو الشعور الذي ينتابك عند إطلاق أغنية جديدة؟
إنه التوتر، لأن مع كل أغنية أشعر وكأني أخلق من جديد، ولأني أُعَرّف الناس على حياتي الشخصية أكثر، فلا تعلمين ردة فعلهم، إن كانوا سيتقبلون ذلك أم لا.
هل تعتبر أنك تُعرف الناس على حياتك الشخصية من خلال أغانيك؟
بالتأكيد. هي تدل عن أشياء حدثت لي وعن قصص تعلمتها من نفسي ومن أصدقائي، وعن قصص حدثت أمامي وأنا أحاول أن أحلل ما كنت أشعر وما كان يشعر به الآخرون.
هل تجد أي صعوبة في اختيار الكلمات والألحان التي تناسب أغانيك؟
لا، أنا لا أختارها، بل أنا من أكتب الكلمات وأؤلف الألحان.
كيف يتجاوب الناس مع مسيرتك؟ هل لديك كارهون؟
آمل دائماً أن لا يكون هناك من يكرهني، لكن بالتأكيد يوجد ناس لا تحبني. هذا يعود إلى طبع كل شخص. قد يحب شخصٌ ما أغنية أم لا يحبها، أو يحب شخصاً أم لا يحبه، ولكن هذا لا يعود إلى مشكلة شخصية أو كره. هو ببساطة كالشخص الذي يحب اللون الأحمر ولا يحب الأخضر.
كيف تصف تجربتك في “بيروت سيتي”؟
لم تكن أول تجربة تمثيل، كوني مثلت قبلها في فيلم “نسوان” وقمت بتصوير العديد من الإعلانات، والغناء جزء كبير منه هو تمثيل من ناحية تعابير الوجه ولغة الجسد.. إلا أنها تجربتي الأولى في مسلسل.
بين التمثيل والغناء، ماذا تفضل؟
بالتأكيد الغناء. لا أعرف كتابة “script” لمسلسل، وللصراحة لم أكن أعلم أني أعرف كتابة أغاني، لكن على ما يبدو أنا أعرف ذلك.
هل تواجه انتقادات من أفراد أسرتك؟
بالتأكيد. أخي الذي ترينه جنبي الآن ينتقدني مثلاً. الكثير من الناس ينتقدوني، لكن الأمر لا يزعجني على الإطلاق. قد تكون عائلتي الوحيدة التي لا “تطبطب” لي، فبدلاً من تهنأتي على كل شيء، يعلقون على الأشياء الخاطئة، وهذا ما يجعل الإنسان يتقدم في الحياة.
كيف تصف علاقتك مع باقي الفنانين؟
علاقتي جيدة جداً مع الفنانين الذين أعرفهم، أما الذين لا أعرفهم، فلا أعرفهم.
الهندسة سلك بعيد عن الفن، هل تندم على اختيار هذا الاختصاص الجامعي؟
غير صحيح، الهندسة ليست بعيدة عن الفن. عندما أقوم بتأليف أغنية، هذا تماماً كتعمير مبنى. في الأغنية، يوجد الكلام واللحن والإيقاع والمشاعر والمفهوم، وفي البناية يوجد المفهوم والواجهة والآلية.
لا أندم طبعاً، وقد تكون الهندسة هي التي علمتني تأليف أغنية.
هل تعتبر نفسك فارس أحلام كل فتاة؟
لا أتمنى أن أكون فارس أحلام كل فتاة، لكن أتمنى أن تكون مسيرتي والنجاح الذي أحققه، وطريقة العيش الصحية إلى جانب العائلة والصلاة والاحترام.. أتمنى أن يستطيع كل شاب من تقديمها لكل فتاة، دون أن يقلل من أخلاقه أو من أخلاقها هي، وأن يسير كل شيء بينهما بسلاسة.
هل أنت في علاقة حالياً؟
أنا في علاقة مع عملي.
هناك فنان يستفيد من الفن، وفنان يستفيد الفن منه.. ما تعليقك؟
صحيح، هذا ما أقوله. الشخص الذي تم تربيته بشكل سليم يجب أن يقدم فن راقي، وليس استخدام الفن ليبيع نفسه عبر طرق بشعة للتسويق لنفسه.
هل تقصد بكلامك هذا فنان معين في لبنان؟
أوجه كلامي إلى “ثلاث أرباع العالم”. كما ترين، عندما تحصل أغنية جديدة على انتباه لافت، تكون في الغالب تحتوي على شتائم أو كلمات بذيئة. مثلاً، أغنية “فوت الجول”، إلى ماذا تلمح؟ّ!
هل تستخدم الفن للتعبير عن مشاعر مكتومة داخلك؟
بالتأكيد أنا أكلم المقربين مني عن مشاعري، لكن عبر الفن أوصل مشاعري إلى كل الكون، لذلك الفن مميز جداً. أشارك مشاعري مع الجميع.
هل ترى أن الفن يجب أن يفاجئ الواقع؟
الفن يجب أن يفاجئ الواقع عن طريق دفع المتلقي إلى التسائل “كيف فكر في القيام بذلك؟ كيف فكر كتابة هذه الكلمات وإنشاء هذا اللحن؟”، وليس عبر طرق أخرى مثل التعري أو الانحطاط الأخلاقي.
هل تعتقد أن كثرة الإيضاح تفسد روعة الفن؟
يمكن للفنان أن يضع معاني خفية في الأغنية، لكن الناس تفضل أن يكون كل شيء واضح. سأعطيك مثال عن ذلك، إذا كنتِ في المطار، هل تفضلين أن يقولون لكِ “إبحثي عن بوابة المغادرة هنا”، أو “تجدين البوابة هنا”؟ كل المشاكل في العلاقات تحصل لأن الشخصان لا يقولان كل شيء بوضوح منذ البداية.. هذه القاعدة التي أتبعها في الفن. أُفضل أن يفهم الناس بشكل مباشر معنى الأغنية، على استخدام أسلوب التلميح.
“دمتِ لي شيئاً جميلاً لا ينتهي”.. هل توجه هذا الكلام إلى أحد؟
أقول ذلك عن أخطاء ارتكبتها في الماضي، وعلمتني الكثير من الأشياء التي سأتذكرها طوال حياتي.
ماذا تخبرنا عن آخر أعمالك؟
أنذلت منذ فترة أغنية “Kiss Again”، قمت بكتابتها وتلحينها، والموسيقى من تأليف موريس حنا وإيلي عقل، والتسجيل في “The Brain Studio”، والتنظيم من إيلي عقل. وقريباً جداً سوف ننزل أغنية جديدة مع فيديو كليب، لكن لا نعلم إذا ما سنستخدم كلمة “Again” من جديد، كوننا قمنا بـ”Never Again” و”Kiss Again”.. عليكم الانتظار.