أخبار عربية – باريس
اتهم وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير، السبت، زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن بتشجيع أعمال العنف والاشتباكات مع قوات الشرطة في باريس.
وكانت لوبن قد دعت المتظاهرين إلى التوجه نحو الشانزليزيه في وقت سابق من الأسبوع الحالي رغم حظر السلطات لجميع التظاهرات في الشارع الشهير.
وأكدت الداخلية الفرنسية مشاركة أكثر من 100 ألف مواطن ضمن الاحتجاجات التي تعصف بالبلاد على ضوء رفع أسعار المحروقات، والتي باتت تعرف بحركة “السترات الصفراء”.
وقال وزير الداخلية للصحافيين إن “عدد المشاركين في المظاهرات بلغ 106 آلاف مواطن، وهو أقل بكثير من عدد المحتجين السبت الماضي، البالغ 244 ألف شخص”.
وذكر أن المحتجين نظموا 2619 مظاهرة في عموم فرنسا، كما اعتقلت قوات الأمن أكثر من 130 شخصاً.
وتابع: “نريد أن نوضح أن المظاهرات اليوم، أخذت شكلاً آخر، إذ أغلق المشاركون فيها المراكز التجارية، وكان عدد المصابين أقل”.
وأشار كاستانير إلى تشديد الإجراءات الأمنية في بعض المناطق، على وجه الخصوص في مدينة فيلفرانش جنوب شرقي البلاد، بعدما رشق المحتجون رجال الشرطة والدفاع المدني بالحجارة.
وقال الوزير الفرنسي إن قوات الأمن اتخذت إجراءات صارمة في العاصمة باريس، وسايرت المتظاهرين الذين شاركهم في الاحتجاجات أعضاء من اليمين المتطرف، ووصف تصرف القوات الأمنية بـ”الحكيم” وهو ما قلل عدد المصابين.
وتتواصل المناوشات بين الشرطة والمحتجين في شوارع المدن الفرنسية، بقيادة أصحاب “السترات الصفراء” احتجاجاً على رفع أسعار الوقود وسياسات ماكرون الاقتصادية.