لبنان: ما سر رمي الدبابات العسكرية في البجر؟

أخبار عربية – (بيروت)

أقدمت مجموعة من الناشطين في مجال حماية البيئة و في مدينة صيدا جنوب لبنان على إنزال عدة دبابات تابعة للجيش إلى البحر. واستعان الناشطون برافعات ضخمة لإنزال عشر آليات عسكرية قديمة من بينها دبابات وناقلات جند في عمق البحر.

وحسب المنظمين، فالعملية ليست أمنية أو عسكرية، وإنما تهدف إلى إنشاء أول حديقة مائية ذات فوائد سياحية وبيئية. وعلى هذا الأساس أوضح ممثل جمعية “أصدقاء زيرة وشاطئ صيدا”، التي تنشط في مجال تنمية البيئة البحرية وحمايتها، كامل كزبر أنّ الهدف من هذا المشروع هو توفير ملاذ للغواصين ومحطة لتكاثر الشعب المرجانية.

وتم إنزال الدبابات وناقلات الجند على أعماق تتراوح بين 14 و18 و27 مترا تفصل بينها مسافات تتراوح بين ستة وأربعين مترا ضمن بقعة مائية بطول نحو 150 مترا. وعلى ما يبدو فقد تمّ توجيه فوهات مدافع الدبابات نحو الجنوب إلى فلسطين، وهو ما فسّره كامل كزبر بأنه تضامن مع الشعب الفلسطيني.
وكان من المقرر القيام بهذه العملية قبل أشهر، ولكنها اجلت لأسباب تتعلق بالطقس وارتفاع مستوى الأمواج. وقد تمّ تنفيذها بالتعاون مع فرق الدفاع المدني وفريق من الغواصين المحترفين بإشراف الجيش، بعد أن كانت أرجئت لأيام، بسبب الأنواء وارتفاع الأمواج.

ومن المقرر أن تفتح هذه “الحديقة المائية” أمام الغطاسين وهواة الغطس ومحبي السياحة البحرية ، كما يأمل المنظمون أن تستقطب مدينة صيدا اللبنانية من خلال هذا المشروع عددا أكبر من السياح إلى المنطقة، وكذلك خلق ملاذ جديد للحياة البرية في البحر الأبيض المتوسط.

ويأمل المنظمون أن تغطي الأعشاب البحرية قريبا هذه الدبابات، التي قدّمها الجيش هدية لهم، لتحقيق رؤيتهم بخلق “متنزه تحت الماء” ليكون بذلك عالما بعيدا عن الشواطئ التي لم تستطع الإفلات من أزمة القمامة في لبنان