رسائل مسرّبة تفضح «العمليات السوداء» القطرية لاستضافة كأس العالم 2022

أ ف ب ـ لندن

كشفت صحيفة «صنداي تايمز» عن لجوء قطر إلى «العمليات السوداء» من أجل استضافة كأس العالم 2022.

وأوضحت الصحيفة البريطانية، الأحد، أن قطر استخدمت حملة دعائية سرية صنفتها بـ«العمليات السوداء» لتقويض عروض الملفات المنافسة على حق استضافة مونديال 2022، في انتهاك لقواعد الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا».

وبينت صحيفة «صنداي تايمز» أن رسائل البريد الإلكتروني المبلغ عنها من قبل شخص لم تكشف هويته تبين أن فريق الملف القطري دفع إلى شركة علاقات عامة وعملاء سابقين في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) لنشر «دعاية مزيفة» بشأن المنافسين الرئيسيين أستراليا والولايات المتحدة أثناء الحملة لاستضافة نهائيات 2022 التي نالتها قطر.

وقالت الصحيفة التي كانت في 2014 خلف اتهام قطر بشراء الأصوات، إن استراتيجية قطر كانت تتمثل في توظيف أفراد ذوي نفوذ من أجل مهاجمة الملفين المنافسين في بلديهما، ما خلق انطباعاً بـ«غياب أي دعم» لاستضافة كأس العالم من قبل مواطني الدولتين.

ويحظر «فيفا» على الملفات المرشحة تقديم «أي بيان كتابي أو شفوي من أي نوع، سواء أكان مناوئاً أو غير ذلك، حول العروض أو الترشيحات لأي اتحاد عضو آخر»، بموجب القواعد الإرشادية.

لكن إحدى الرسائل الإلكترونية التي تم تسريبها، والتي ذكرت «صنداي تايمز» أنها حصلت عليها، تظهر بحسب الأخيرة أن دولة قطر كانت على علم بالمؤامرات لنشر «السم» ضد المنافسين الآخرين في السباق لاستضافة النهائيات التي ذهب حق استضافتها إلى قطر في ديسمبر 2010.

وأكدت الصحيفة البريطانية أن هذه الاستراتيجية القطرية ذهبت إلى حد التخطيط لتبني الكونغرس الأمريكي قراراً حول الآثار «الضارة» لمقترح استضافة كأس العالم في الولايات المتحدة خلال أسبوع التصويت، وكذلك دفع مبلغ 9000 دولار لبروفيسور أمريكي لكتابة تقرير عن العبء الاقتصادي الذي قد تفرضه البطولة على الولايات المتحدة.

وأشارت «صنداي تايمز» إلى أن الوثائق سرّبت إلى الصحيفة من قبل أحد المخبرين الذي عمل مع قطر في حملة الترشح لاستضافة كأس العالم 2022.