علم النظام يرفرف في “مهد الثورة”.. الأسد يستعيد درعا بعد سبع سنوات من الحرب والأنظار تتجه إلى إدلب

دخلت قوات النظام السوري، الخميس، أحياء يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في مدينة درعا جنوب سوريا التي كانت مهد الثورة ضد حكم رئيس النظام بشار الأسد عام 2011، بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء التابعة للنظام “سانا”.

وقال مراسل “سانا” أن وحدات من جيش النظام السوري دخلت إلى منطقة درعا البلد ورفعت العلم في الساحة العامة أمام مبنى البريد.

وكانت الوكالة أفادت الأربعاء أنه تم التوصل إلى اتفاق بين قوات رئيس النظام السوري بشار الأسد ومقاتلي الفصائل المعارضة، يقضي بأن يقوم المقاتلون بتسليم أسلحتهم.

وأوضحت أن الاتفاق ينص على تسليم فصائل المعارضة سلاحها الثقيل والمتوسط.

وأشارت إلى أن الاتفاق “يشمل مناطق درعا البلد وطريق السد والمخيم وسجنة والمنشية وغرز والصوامع” وهي أحياء في المدينة.

ويذلك، تكون قوات النظام قد سيطرت على نحو 80% من محافظة درعا، ولا تزال تتواجد الفصائل المعارضة في نحو 15% منها، والمساحة الباقية تحت سيطرة فصيل “خالد بن الوليد” الذي بايع تنظيم “داعش”.

ولم يتبقى تحت سيطرة فصائل المعارضة سوى محافظة إدلب في الشمال السوري.

وتسيطر “هيئة تحرير الشام” (“جبهة النصرة” سابقاً) على الجزء الأكبر من المحافظة مع تواجد محدود لفصائل أخرى. وقد استعادت قوات النظام إثر هجوم عنيف نهاية العام الماضي، السيطرة على عشرات القرى والبلدات في ريفها الجنوبي الشرقي.

وتعيش فصائل المعارضة في إدلب حالة من الترقب في الساعات الماضية تحسباً لمعركة حاسمة قد تفرض عليها، وسط أنباء عن عملية وشيكة يحضر لها جيش النظام السوري بعد انتهائه من معركة درعا.

وتناقلت وسائل إعلام معارضة عن مصادر في إدلب أن قياديي المعارضة هناك أعلنوا النفير بين قواتهم ويحشدون لجبهة موحدة، قبل معركة مرتقبة مع قوات النظام.

وأشارت هذه المصادر إلى أنه علت بالتوازي مع ذلك في إدلب أصوات المنادين بضرورة إيجاد صيغة للتفاهم تجنب الشمال السوري شر القتال، وتحول دون تكرار سيناريو الغوطة ودرعا الذي بدأ بالمعارك وانتهى بالتسوية.

وسبق لمواقع معارضة وأكدت مؤخراً أن الجانب الروسي “نصح الفصائل المسلحة جنوب البلاد خلال المفاوضات بعدم الخروج إلى إدلب لأن المعركة هناك ستبدأ في أيلول المقبل وسيكون مصيرها كمصير الجنوب”.

المصدر: وكالات