ولايتي في موسكو.. والأرجنتين تطالب باعتقاله وتسليمه لها

ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن مستشار المرشد الأعلى الإيراني للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، الذي يزور موسكو، الخميس، بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه حمل رسالة خاصة من علي خامنئي إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

واعتبر ولايتي أن “زيارة نتنياهو إلى موسكو لن تؤثر على مهمتنا الاستراتيجية هناك”، مشيراً إلى أن “أحداً لا يهتم بما سيقوله هذا الأخير”، وفق تعبيره.

وتتصاعد الخلافات بين طهران وموسكو حول بقاء الميليشيات الإيرانية في سوريا، بينما حذر محللون إيرانيون من “صفقة أميركية روسية في سوريا على حساب طهران”.

من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” بأن ولايتي قام بتسليم بوتين، خلال اجتماع في موسكو صباح الخميس، رسالتين من خامنئي والرئيس الإيراني حسن روحاني، دون الكشف عن تفاصيل أو فحوى الرسالتين.

في المقابل، فجّرت الأرجنتين مفاجأة مدوية حين طلبت من السلطات الروسية اعتقال ولايتي وتسليمه لها، وذلك لتورطه في تفجير المركز الثقافي اليهودي في بوينس آيرس عام 1994.

وتقدم المحقق القضائي الأرجنتيني، رودولف كونيكوب كورال، بطلب للسلطات الروسية يناشدها فيه، اعتقال وتسليم مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، وزير الخارجية الأسبق، علي أكبر ولايتي، الذي تتهمه سلطات هذه الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية، بالتورط في الهجوم الذي استهدف المركز الثقافي اليهودي في بوينس آيرس عام 1994، حسبما ذكرت اليوم الخميس صحيفة “كلارين” الأرجنتينية.

وأعادت الصحيفة التذكير بأن علي أكبر ولايتي شغل في عام 1994 منصب وزير الخارجية في إيران، وكان، وفقا للعدالة الأرجنتينية، واحداً من المنظرين للهجوم.

ونظراً لعدم وجود مذكرة دولية لاعتقال مستشار المرشد الإيراني، يمكن للسلطات القضائية والسياسية في بوينس آيرس أن تطلب من البلد الذي يتواجد فيه في أي لحظة اعتقاله وتسليمه فقط، علماً أن علي أكبر ولايتي يقوم منذ يوم الأربعاء بزيارة إلى روسيا.

ونشرت الصحيفة صورة للطلب الأرجنتيني بتوقيف وتسليم ولايتي في أقرب فرصة ممكنة.

وينسب المحقق العدلي في الأرجنتين لولايتي تهمة ارتكاب جريمة قتل جماعية، على أساس الكراهية العنصرية أو الدينية التي تشكل خطراً على المجتمع.

ففي 18 يوليو 1994، قام انتحاري بتفجير عبوة ناسفة في مبنى المركز الثقافي اليهودي الأرجنتيني. وأسفر هذا الانفجار عن مقتل 85 شخصاً، وجرح أكثر من 200 آخرين.

وفي أكتوبر 1995، أعلن رئيس الاستخبارات الأرجنتينية “SIDE” هوغو أنسيوريغي، أن منظم العمل الإرهابي هو “حزب الله” اللبناني. ووفقاً للاستخبارات الأرجنتينية، فإن إيران تورطت في تدبير وتنفيذ هذا التفجير الإرهابي.

المصدر: وكالات