إنقاذ جميع “أطفال الكهف” ومدربهم في تايلاند بعد 17 يوماً من المعاناة

أعلنت القوات الخاصة بالبحرية التايلاندية، الثلاثاء، إخراج جميع الأطفال الـ12 ومدربهم من الكهف الذي سقطوا فيه قبل 17 يوماً في شمال البلاد.

وقد شدت قصة الأطفال العالقين، ومحاولات إخراجهم من الكهف، أنظار العالم كله مؤخراً.

ونجحت فرق الإنقاذ في وقت سابق في إخراج 3 أطفال محاصرين، وذلك في يومها الثالث من عملية الإنقاذ، وبذلك بلغ عدد الأطفال الذين خرجوا 11، وكان متبقياً بالداخل طفلاً واحداً إلى جانب مدرب فريق كرة القدم.

واستأنف رجال الإنقاذ، الثلاثاء، الاستعدادات لعملية إنقاذ ثالثة في أعماق مجمع كهوف في شمال تايلاند لإنقاذ أربعة أطفال متبقين مع مدربهم لكرة القدم، وذلك في سباق مع الزمن والطقس الموسمي.

وحمل مسعفون أربعة أطفال آخرين على محفات من كهف تام لوانغ بإقليم تشيانغ راي على حدود ميانمار الاثنين، ليرتفع إجمالي من تم إنقاذهم إلى ثمانية في عمليتي إنقاذ في يومين متتاليين.

وقال قائد مهمة الإنقاذ، نارونجساك أوسوتاناكورن، أن رجال الإنقاذ تعلموا من التجربة، وأنهم تمكنوا من إخراج الدفعة الثانية من الصبية في وقت أقل بساعتين، بينما لا تزال الأمطار الموسمية المتفرقة تهدد بغمر الكهوف بالمياه.

وقام فريق من الغواصين الأجانب والقوات الخاصة التايلاندية بإرشاد الأطفال للخروج من الكهف، خلال عملية استمرت تسع ساعات عبر أنفاق بطول أربعة كيلومترات تقريباً غمرت المياه أجزاء منها، بعدما حوصروا بالداخل لأكثر من أسبوعين.

وكان يعمل في المهمة 90 غواصاً، 40 من تايلاند و50 من دول أخرى.

وكان كل طفل يرتدي قناعاً كاملاً للتنفس، عكس الغواصين المحترفين، ويرافقه غواصان يحملان له أسطوانة التنفس.

ولم يظهر أي من الأطفال الذين أنقذوا في أي من وسائل الأعلام، لكن الجهات المعنية بالعملية أكدت أنهم بخير. ونقل الأطفال الأربعة الذين أُنقذوا في اليوم الأول من العملية إلى إحدى المستشفيات في مدينة شيانغ راي القريبة من منطقة الكهوف. كما لم يتمكن الآباء والأمهات من رؤية أطفالهم الذين تم إنقاذهم حتى الآن.

وقالت السلطات في تايلاند أن الأطفال الذين أخرجوا من الكهف تناولوا حساء الأرز، لكن الأطباء رفضوا إعطاءهم وجبات اللحوم التي طلبوها حتى يتعافى الجهاز الهضمي لديهم بعد أن ظلوا لأكثر من عشرة أيام بلا طعام.

المصدر: وكالات