هددت إسرائيل الاثنين بـ”رد عنيف” على أي محاولة من قوات النظام السوري للانتشار في منطقة حدودية منزوعة السلاح في هضبة الجولان حيث تتقدم قوات النظام في مناطق خاضعة لمقاتلي المعارضة بجنوب البلاد.
وتم إعلان منطقة منزوعة السلاح بموجب هدنة تراقبها الأمم المتحدة وقعت قبل 44 عاماُ بين الدولتين.
وشنت قوات النظام السوري بدعم روسي هجوماً على محافظة درعا جنوب البلاد، ومن المتوقع على نطاق واسع أن تتحول بعد ذلك للقنيطرة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، والتي تقع في جزء من هضبة الجولان تشمله الهدنة.
وتخشى إسرائيل من أن رئيس النظام السوري بشار الأسد قد يسمح لإيران و”حزب الله” اللبناني بنشر قوات في المنطقة بما يمنحهما موطئ قدم قرب حدودها. وتساند طهران والجماعة اللبنانية الأسد في الصراع المعقد في سوريا.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان أمام نواب حزبه: “سنلتزم تماماً من جانبنا باتفاقية فك الاشتباك لعام 1974 وسنصر على الالتزام بحذافيرها وأي انتهاك سيقابل برد عنيف من قبل دولة إسرائيل”.
ومن المتوقع أن يُطرح هجوم الأسد في جنوب سوريا خلال محادثات تعقد في موسكو الأربعاء بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وغضت روسيا إلى حد كبير الطرف عن ضربات جوية إسرائيلية متكررة في سوريا استهدفت مواقع لإيران و”حزب الله” وعمليات لنقل أسلحة. ورجح التدخل الروسي في الحرب الأهلية السورية في 2015 كفة الأسد.
لكن دبلوماسيين من الجانبين قالوا إن روسيا أوضحت إنها ستعارض أي خطوة تتخذها إسرائيل ويكون من شأنها تعريض حكم الأسد للخطر.
هذا وقال النظام السوري مساء الأحد أن دفاعاته الجوية صدت غارات للاحتلال الإسرائيلي على قاعدة التيفور الجوية في محافظة حمص حيث قتل سبعة من الحرس الثوري الإيراني في هجوم في 9 أبريل/نيسان ألقت دمشق وطهران مسؤوليته وقتها على إسرائيل.
ورفضت إسرائيل التعليق كما هي العادة بشأن مثل تلك العمليات.
وقال ليبرمان الاثنين: “بشأن أمس.. قرأت عنه في الصحف اليوم وليس لدي ما أضيفه”.
وتابع قائلاً: “ربما (أضيف) أمراً واحداً هو أن سياستنا لم تتغير. لن نسمح بترسيخ وجود إيران في سوريا ولن نسمح للأراضي السورية بأن تتحول لنقطة انطلاق ضد دولة إسرائيل. لم يتغير شيء. ليس هناك جديد”.
المصدر: رويترز