سياسة “فصل العائلات” تثير جدلاً في الولايات المتحدة.. وترمب يعالج الأزمة قريباً

بعد أن دافع أمس الثلاثاء عن سياسته المثيرة للجدل حول فصل العائلات المهاجرة، مؤكدا أنه “الخيار الوحيد لمحاربة الهجرة غير الشرعية بشكل فعال”، عاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقال اليوم الأربعاء أنه سيوقّع قريباً على قرار يعالج فيه قضية المهاجرين غير الشرعيين وفصل العائلات عند الحدود.

ونقلت مصادر عن ترمب قوله: “سنوقع أمراً تنفيذياً خلال فترة قصيرة.. يجب أن نبقي على الأسر معاً، لذلك سأقوم بالتوقيع على أمر تنفيذي في فترة قصيرة قبل أن أذهب إلى مينيسوتا”، بحسب ما نقلت قناة “فوكس نيوز” الأميركية.

وأضاف: “لكن يجب أن تعلموا في الوقت نفسه، أنه بينما نحاول الإبقاء على الأسر مع بعضها البعض، فإننا حريصون كدولة على إبقاء حدودنا قوية، سنجتاز الجريمة والناس الذين لا يجب أن يكونوا في بلادنا”.

وأشار ترمب إلى إن الإدارة الأميركية ستعتمد كذلك على الكونغرس لمعالجة هذه القضية.

وكانت مصادر الإدارة كشفت عن أن وزيرة الأمن الوطني كريستين نيلسن وضعت مسوّدة قرار رئاسي تتراجع فيه الإدارة الأميركية عن سياسة فصل عائلات المهاجرين غير الشرعيين على أن تعتمد سياسة الحجز في مكان واحد.

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، انتقد في وقت سابق فصل عائلات المهاجرين غير الشرعيين على الحدود الجنوبية للولايات، ملقياً باللوم على الديمقراطيين. وقال ترمب أن إصلاح نظام الهجرة في البلاد أصبح مسألة ملحة، ويجب أن يتم توجيه الاتهام للبالغين عند عبورهم للحدود وليس الأطفال. ومع ذلك يتم احتجاز الأطفال في مراكز خاصة بعيداً عن البالغين.

كان ممثل وزارة الأمن الداخلي قد قال إنه “لا يوجد خيار آخر لدى السلطات”.

وكانت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قد أشارت إلى أن ممارسة الفصل بين الأسر تعتبر “تدخلاً غير قانوني في الحياة الأسرية وتشكل انتهاك خطيراً لحقوق الطفل”.

المصدر: وكالات