أفادت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية بأن المسألة لا تزال عالقة بين واشنطن وبيونغ يانغ حول الطرف الذي سيدفع فاتورة إقامة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في سنغافورة أثناء القمة مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
ونقلت الصحيفة عن مصدرين مطلعين على سير المفاوضات المكثفة التمهيدية للقاء القمة المقرر بين ترمب وكيم في سنغافورة يوم 12 يونيو الجاري، قولهما أن بيونغ يانغ ترفض تحمل هذه النفقات وتطالب أطرافاً خارجية بتسديد فاتورة إقامة زعيمها في فندق “Fullerton” الفاخر.
والفندق الواقع في منتجع سياحي بجزيرة “Sentosa” الواقعة بدورها عند مصب “نهر سنغافورة” في المحيط الهادي، تتجاوز قيمة الجناح الرئاسي فيه 6000 دولار يومياً.
وأكد كلا المصدرين أن الولايات المتحدة جاهزة لتغطية هذه النفقات، لكن كوريا الشمالية قد ترى في ذلك إهانة لها، ما دفع المفاوضين الأميركيين إلى مطالبة حكومة سنغافورة بتسديد فواتير وفد بيونغ يانغ في المفاوضات المقبلة.
وأوضح تقرير “واشنطن بوست” أن ذلك جاء في إطار سياسة التقشف التي تنتهجها كوريا الشمالية، حيث قال الخبير في الشؤون الكورية الشمالية في جامعة “تافتس” الأميركية، سونغ يون لي: “كوريا الشمالية تستطيع إنتاج الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية العابرة للقارات، لكنها تدعي أنها لا تملك الأموال لتسديد النفقات على الرحلات الأجنبية”.
من جهتها، أشارت المسؤولة السابقة في الخزانة الأميركية، إليزابيث روزنبرغ، إلى أن تسديد النفقات المرتبطة بإقامة الوفد الكوري الشمالي في سنغافورة أمر تشمله العقوبات الأميركية الحالية ضد بيونغ يانغ، موضحة أن تحقيق ذلك رسمياً يتطلب السماح من قبل مكتب الرقابة على الأصول الأجنبية في الوزارة بتجميد سريان بعض العقوبات بشكل مؤقت.
وتوقعت الصحيفة أن تلجأ واشنطن إلى الخزانة والأمم المتحدة بطلب السماح لها بتمرير سلسلة المدفوعات المالية في هذا المجال، لكن ذلك قد يستدعي انتقادات بحقها بشأن سبل تعاملها مع بيونغ يانغ.
المصدر: واشنطن بوست