أعلنت الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية عالية على الصلب والألمنيوم من دول الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك، في خطوة تزيد من مخاوف اندلاع حرب تجارية عبر الأطلسي بين واشنطن وحلفائها.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أعلن في مارس الماضي، أنه سيطرح رسوماً جمركية بنسبة 25% على الصلب و10% على الألمنيوم المستورد من أوروبا، عازياً الخطوة إلى “مصالح الأمن القومي”، لكن دولاً أوروبية اعتبرتها بداية حرب تجارية ستكون نتائجها سيئة على الجانبين.
ووصفت وزيرة التجارة الدولية البريطانية، ليام فوكس، قرار البيت الأبيض بأنه “سخيف للغاية”، وألمح إلى أن بريطانيا ستقوم بخطوات ثأرية، قائلاً: “لا نستبعد على الإطلاق اتخاذ إجراءات مضادة”.
كما أعربت حكومة المملكة المتحدة عن “خيبة أمل عميقة” بسبب القرار الأميركي، مضيفة أن بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي تعد حليفاً مقرباً للولايات المتحدة، وينبغي إعفاؤها بشكل كامل من الرسوم الجمركية.
من جانبه، وصف الاتحاد الأوروبي الرسوم الجمركية الأميركية بأنها “حمائية وغير عادلة”، وسيرفع شكوى إلى منظمة التجارة العالمية مع بدء سريان تنفيذ الخطوة الأميركية.
وقد كشفت أوروبا بالفعل عن خطط لفرض الرسوم على بعض المنتجات الأميركية، من بينها عصير البرتقال والدراجات النارية وزبدة الفول السوداني.
من جهتها، ردت كندا على فرض الرسوم الجمركية الأميركية بفرض رسوماً على سلع أميركية تصل قيمتها إلى 16.6 مليار دولار كندي (12.8 مليار دولار أميركي).
واعتبر رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، أن الرسوم الأميركية “غير مقبولة على الإطلاق”، وأضاف أن الخطوة تعد “إهانة للشراكة الأمنية الطويلة الأمد بين كندا والولايات المتحدة، وإهانة لآلاف الكنديين الذين قاتلوا وماتوا جنباً إلى جنب مع إخوانهم الأميركيين في السلاح”.
إلا أن وزير التجارة الأميركي ويلبر روس أكد أن أي إجراءات انتقامية ضد الولايات المتحدة “لن يكون لها تأثير كبير” على الاقتصاد الأميركي، محذراً من أن واشنطن سترد على الخطوات الانتقامية الأوروبية “في الوقت المناسب”.
وخسرت الأسهم الأوروبية والأميركية بشكل طفيف مع دخول الرسوم الجمركية الأميركية حيز التنفيذ، وسط تصاعد المخاوف من حرب تجارية مقبلة.
وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي بأكثر من 1%، وأغلق مؤشر FTSE على انخفاض بنسبة 0.15%، وخسر مؤشر CAC الفرنسي نصف نقطة، وتراجع مؤشر DAX الألماني بنسبة 1.4%.
المصدر: سكاي نيوز عربية